عدم التزام المسؤولين عن انقطاع “الماء الشروب” بالتوقيت ينذر بدخول الساكنة في احتجاجات بتطوان
تسود حالة من الاحتقان داخل عدد كبير من الاسر التطوانية ،تطورت إلى حالة غضب سائدة جراء استمرار انقطاع الماء الشروب وعدم انتظام توقيت انقطاعه عن مختلف مناطق وأحياء تطوان، حيث يستعد عدد كبير من الساكنة الى الخروج لخوض احتجاجات ضد شركة أمانديس المفوض لها تدبير الماء والكهرباء بالمدينة من هذا الوضع الذي امتد مند 3 أكتوبر الجاري.
وتأتي هذه الاحتجاجات في خضم ما تعرفه المدينة من انقطاع متواصل للماء عبر جل أحياء المدينة في توقيت مختلف يصل في بعض الأحياء الى أكثر من 12 ساعة، مما خلف حالة من الاستياء والتذمر حيث جعلت حتى قضاء الانسان لحاجياته البيولوجية أمر عسيرا ،حيث تشير معلومات متوفرة إلى مسؤولية الشركة المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء في المدينة، عندما لم تكلف نفسها عناء إخبار الرأي العام عبر وسائل ووسائط أكثر انتشارا بتوقيت امداد الماء الصالح للشرب الساكنة وتاريخ قطعه.
عدد من مراقبي للشأن المحلي، يرون أن عدم التزام المؤسسات المائية التي قررت تقنين تزويد تطوان والنواحي بالماء الشروب بالتوقيت المعلن عنه، وتباين ساعات توزيع هذه المادة الحيوية بين الأحياء، إضافة إلى عودتها للصنابير ممزوجة بالأتربة ومصبوغة بلون بني، أثار موجة سخط واستياء كبيرين بين أوساط ساكنة تطوان، والتي ضاق بها الحال لسوء تدبير القطاع وعدم الاكتراث لمعاناتها.حيث لم ينفي ، أن استمرار هذا الوضع ، سيدفع بالساكنة للخروج في احتجاجات ضد الشركة المكلفة، التي يروها أنها السبب الرئيسي في هذا التسيب بالإضافة إلى معاناتهم المستمرة مع الفواتير الشهرية الباهظة، نظير استهلاكهم للماء والكهرباء.
مصدر من الشركة الفرنسية أفاد لموقع “راديو تطوان” أن الشركة بذلت الجهود المطلوبة منها بخصوص تزويد الساكنة بالماء في مختلف المناطق، لكن المشكل وراء استمرار انقطاع الماء، يستطرد نفس المتحدث، هو نفاذ مخزون المياه عن الخزانات الاحتياطية التي تنتشر في مناطق متفرقة بالمدينة، بالإضافة الى ندرة التساقطات وجفاف سد النخلة المزود الرئيسي بالماء للمدينة ، ساهم في قلة تزويد الساكنة بالمياه طوال اليوم، مشيرا إلى أنه لن تعود المياه الى الوضع المعتاد الا بطلب الغيث من الله سبحانه و تعالى.