أوردت مصادر حزبية من مدينة تطوان، أن الإعلامي و مدير موقع راديو تطوان وعضو حزب العهد الديمقراطي عادل دادي ، قد انسحب نهائيا من الترشح للإنتخابات التشريعية المقبلة ،وذلك أيام قبل إيداع الترشيحات من طرف الحزب.
واختارت لجنة الترشيحات التابعة لحزب العهد الديمقراطي ،الشاب الصحفي عادل دادي كأحد الوجوه الجديدة على الساحة السياسية وكيل لائحة حزب العهد الديمقراطي بدائرة تطوان ،والتي ستعرف صراعا قويا بين صقور الإنتخابات بالمدينة، المنتمين لأحزاب الجرار والمصباح والأحرار.
عادل دادي وحسب ذات المصادر، لم يتقبل أن يضع الدكتور نجيب الوزاني يده في يد حزب العدالة والتنمية للدخول في لائحة مشتركة غمار الانتخابات التشريعية المقبلة لمواجهة حزب الاصالة والمعاصرة بدائرة الحسيمة، حيث ظهر له جليا ان الامين العام لحزب العهد قدم مصلحته “الشخصية” للظفر بمقعد برلماني على حساب أهداف وبرامج حزب العهد .
كما أضاف أن الامين العام لحزب العهد الديمقراطي استشاط غضبا عليه مكالمة هاتفية جرت بينهما ،حول تدوينة كتبها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “على خطى الامين العام ..نبحث عن تحالفات جديدة للظفر بكرسي برلماني بتطوان” حيث اعتبارها الوزاني سخرية منه، حيث طالبه إذا لم يعجبه الحزب هناك 35 حزب في المغرب يمكنه الانضمام له.
ولم يستسغ دادي هذا التحالف “المشبوه” على حد وصفه، وهو الذي كان حماسه كبير في خوض اول محطة انتخابية له في مشواره السياسي، حيث أعتبر وضع يد الامين العام لحزب “اللاعهد ولاديمقراطية” في يد حزب العدالة والتنمية مشاركا الجريمة المرتكبة في حق الشعب المغربي من الوعود الكاذبة التي أخلفها هذا الحزب، وضرب قدرتهم الشرائية وتقليص نسبة التشغيل ورفع من نسبة البطالة وسن قوانين لا تخدم الصالح العام كقانون التقاعد.
وكان الدكتور نجيب الوزاني قد خلق ضجة بعد قراره الترشح على قوائم حزب العدالة والتنمية في دائرة الحسيمة برسم الانتخابات التشريعية 7 اكتوبر المقبل ،وبرر دواعي سعيه الترشح في لائحة مشتركة مع حزب المصباح إلى رد الاعتبار لنفسه بعد الإهانة التي تعرض لها من طرف قادة حزب الاصالة والمعاصرة، عندما كان ضمن الأحزاب الخمسة التي شكلته سنة 2008،حيث لم ينس كيف تمت “سرقة حزبه” حسب قوله، والحجز على كل ممتلكاته حينها غادر الوزاني البام، وأسس حزب العهد الديمقراطي.