صلاح الدين بولعيش.. فنّان يشق طريقه بين الرسم التشكيلي وسحر الخطّ العربيّ

صلاح الدين واحد من الشباب الذي اختار مساره الخاص في الحياة، مزاوجا بين ميولاته الفنّية التي اكتسبها خلال النشأة والتحصيل بمقاعد الدراسة.. مختارا لنفسه فضاء “قبو منزلي” من أجل إطلاق أنامله في الرسم التشكيلي التجريدي وفن الخط العربي.
هو من مواليد خميس أنجرة، لازال يتابع دراسته في المستوى الثالثة إعدادي.. هو كذلك فوتوغرافي وممثل مسرحي ورائد من رواد الثقافة بتطوان، من أسرة فنية عريقة، تعلم الخط على يد أستاذه “أحمد العبودي” وبدأ ممارسة الرسم في منزله مند نعومة أظافره، ثم انتقل لورشة في “قبو منزله” المليء بالأشياء المتخلى عنها ليحول الصناديق والألواح الخشبية لورشة ، كما يشتغل على التخطيط اختار مسار مليء بالرهانات ومسلّح بالطموحات.
صلاح الدين يرى أن من بين الصعوبات التي يوجهها هي “مادية” بالأساس لعدم توفره على المال الكافي لشراء اللوحات والصباغة، وهو الأمر الذي يعيق محاربة “الأمّيّة الفنّية” رغم التوفر على التقنيات والمعارف والمواهب للوصول لعوالم اجتماعيّة أوسع.
صلاح الدين قال لـ راديو تطوان عن ما يميز لوحاته “ما يميز لوحاتي عن غيرها هو تطرقي في كل لوحة أرسمها إلى مواضيع الحروب وسيطرتها على الواقع المعاش ،فهناك أوجه متعددة للحروب يعيشها الأنسان بالاختلاف الزمان والمكان، على العكس من الفنانين التشكيليين الاخرين الذين إعتدنا في لوحاتهم على نقلهم للحياة البسيطة والتقاليد القديمة التي يحن إليها العديد من الناس.”
و عن مشاريعه المستقبلية يضيف” من المرتقب أن أقوم بتنظيم معرض فني رفقت عدد من الفنانين من سني، كما ينتظر إتاحة الفرصة له من أجل عرض لوحاته في المعارض المفتوحة بربوع المملكة “
و عن دعم وزارة الثقافة له و للمواهب الجديدة يقول “هنالك إهمال واضح من طرف الجهات المختصة في هذا المجال، والتي لا تخص بدعمها سوى الفنانين المعروفين
وذو الخبرة الكبيرة في المجال دون إعطاء فرصة و ثقة في الفنانين الشباب وتشجيعهم لشق طريقهم نحو النجاح و الشهرة”.
فيما يبقى الدعم العائلي هو ملاذه الوحيد، حيث لم يفوته توجيه الشكر لعائلته الصغيرة و الكبيرة البولعيشية، ومن الفنانين المغاربة والأجانب مثل نسرين الشودري و محمد بوخانة وحميد علوي و ملاك مكرومي …كما لم يفوته تقديم شكر لطاقم راديو تطوان.