يسود الترقب في المغرب على بعد أيام قليلة فقط من نهاية حالة الطوارئ الصحية في البلاد التي من المقرر أن يكون يوم 20 أبريل الجاري آخر أيامها، ولا يعلم المغاربة إن كانت سلطات البلاد ستكتفي بهذا المدة وترفع الحجر الصحي وتحرر حركة المواطنين أم أن هنالك تمديدا آخر كما فعلت عدد من الدول الأوربية.
السيناريوهات الثلاثة لنهاية هذه الأسابيع الاستثنائية في تاريخ البلاد:
السيناريو الأول: أن تحسم الأمور في العشرة أيام القادمة وتعطي الإجراءات الصارمة الحالية أكلها، وتبدأ الحالات المسجلة تنخفض، وترحمنا السماء بأن لا تتشكل بؤر وبائية في الأحياء الشعبية الآهلة بالسكان، وبالتالي ترفع حالة الطوارئ الصحية في الوقت المحدد لها حسب القانون، وهو العشرين من الشهر الجاري مع الاحتفاظ ببعض الاحتياطات كالكمامات والمسافة بين الأفراد ووسائل النظافة.
السيناريو الثاني: أن يتواصل انتشار العدوى، وترتفع عدد الحالات والبؤر ويكون خطر انفلات الأمور وشيكا، فآنئذ سيتم تمديد حالة الطوارئ الصحية شهرا آخر على أقل تقدير، وفي هذه المرحلة التى يمكن أن تمتد إلى يونيو، سيكون فيها الجميع قد تعب ومل، وسيزداد فيها عمل رجال السلطة والأمن لحراسة الطوارئ صعوبة وتعقيدا، وستتعمق الندوب على الجسد الاقتصادي والاجتماعي. وعلى الرغم من كل هذا، يمكن أن نقول إن هذه مرحلة قاسية ولكن يمكن للمغرب أن ينهض بعدها في غضون ثلاثة أو أربع سنوات.
السيناريو الثالث: يستنتج من السناريوهين السابقين، أنه سيناريو انفلات الأمور، وعجز المستشفيات عن استقبال الأعداد الهائلة من المرضى، وانتشار الرعب، والحجر على بؤر وباء واسعة عبارة عن أحياء أو مدن. إنه باختصار سيناريو الوضعية الوبائية في بعض الدول الأوربية وفي مواجهتها الإمكانيات الصحية المغربية المعروفة.
ورجحت “المصادر” أن نكون في السيناريو الثاني، هو مؤلم، ولكنه ليس بحجم السيناريو الثالث الذي قد يفتح المملكة على كل الاحتمالات بما فيها انفلات الأمور.
الايام 24