
ما أن بدأت عملية إيداع الترشيحات استعداد للانتخابات التشريعية المزمع إجرائها في 7 من أكتوبر المقبل، حتى بادر السياسيون وكلاء اللوائح بتطوان لإنشاء صفحات رسمية لهم على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أملا في الوصول الى أكبر شريحة ممكنة من الناخبين من متصفحي الويب.
ومضى على المغرب زمن كانت فيه الدعوة الى التصويت على المرشحين تبدأ بالأنشطة الاجتماعية وحضور الافراح والولائم وحضور الجنائز، حتى صار الفيس بوك جواد طروادة الخاسر الذي يراهن عليه السياسيون، الذين سيمنون بفشل ذريع يوم الاقتراع، وانصاعوا لتعليمات مهندسي الويب وجدوا في الانتخابات فرصة ذهبية في إغداق شركة جوجل بالأموال مقابل أخد تصيبهم من الكعكة الانتخابية وبيع الوهم للسياسيين.
ومن جدران الحائط الأزرق، كنا نرى طوال السنة صفحتين لسياسيين بارزين فتحت مند الانتخابات الجماعية السابقة وهما، الغريمين رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب والتي تحمل صفحته 9736 (إعجاب) والدكتور محمد ادعمار رئيس الجماعة الحضرية بتطوان،3754 إعجاب لكن مع استعار نار الحملة الانتخابية المبكرة لاح في الأفق صفحات سياسيين آخرين مشاركين في الاستحقاقات المقبلة ،فنجد صفحة محمد الملاحي رئيس جماعة وادي لو والنائب البرلماني حاليا باسم حزب الاتحاد الاشتراكي 1226 إعجاب و الذي أطلق مؤخرا إشهار كبير يظهر بجميع المواقع الالكترونية التي تعتمد على اشهارات الادسنس.
وبدوره أحمد العربي أحنين رئيس جماعة أزلا والنائب البرلماني حاليا باسم حزب التقدم والاشتراكية يملك صفحة على الفيس بوك تحتوي على 1297 إعجاب، نور الدين المطالسي مرشح حزب الأصالة والمعاصرة والنائب الثاني بحضرية تطوان ألتجأ أيضا الى الفيس بوك وفتح صفحة فيسبوكية والتي امتلأت في ظرف قياسي بـ 6821 إعجاب.
جميعهم التجأوا الى الفيس بوك من أجل الظهور أكثر بمنصات التواصل و شراء الإعجابات عبر دعم صفحاتهم ماديا ، لكن ما يخفي عليهم هو أن صفحاتهم تمتلئ بإعجابات حسابات وهمية تابعة لشركات من الهند وباكستان والدول النائية حيث تعمل شركة جوجل على شراء النقرات منها، حيث لم تقتصر حمة التواجد على الفيس بوك من طرف وكلاء اللوائح فحسب بل امتدت لتشمل وصفائهم و مرشحين آخرين و الكل يسبح في هواه.