سابقة.. رواق مخصص للمقاولات الإعلامية والجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية بعيد الكتاب في تطوان
افتتحت، مساء أمس الاثنين بتطوان، فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لعيد الكتاب، بحضور ثلة من المسؤولين والمثقفين والكتاب والشعراء ونساء ورجال الصحافة والإعلام.
وتعرف هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة – بشراكة مع عمالة إقليم تطوان والمجلس الإقليمي وجماعة تطوان ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مشاركة ما يفوق 32 عارضا يمثلون أبرز دور النشر والكتبيين والمؤسسات الجامعية والهيئات الثقافية المغربية والأجنبية المستقرة بالمغرب.
ولأول مرة خصصت مديرية وزارة الشباب والثقافة والتواصل رواقا تواصليا يجمع اتحاد المقاولات الإعلامية والجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية بتطوان، في إطار مشاركتهما بفعاليات الدورة الـ24 لعيد الكتاب بتطوان، لتقديم المقاولات الإعلامية المهنية والملائمة مع قانون الصحافة والنشر والتعريف بمهام الصحفي المهني والإعلامي ودوره في خدمة قضايا المجتمع وخدمة الثقافة، حيث يمنح الرواق فرصة للجمهور للتعرف عن قرب على مختلف المؤسسات الإعلامية العاملة في المدينة، مما يساهم في تعزيز الشفافية والثقة المتبادلة.
هذا وتسعى الجمعيتين التي تضمان مواقع إلكترونية عديدة إلى تغطية متميزة لعيد الكتاب، وفي ثوب جديد يلائم تطورات العصر من جودة الصوت والصورة لتصل أعمال المبدعين من كتاب وشعراء لأكبر شريحة من القراء والمتتبعين.
وتحمل هذه الدورة من هذه الفعالية الثقافية، المتجذرة في مدينة تطوان، اسم الكاتب والروائي المغربي عبد الاله حبيبي، تكريما لعطاءاته الأدبية والفكرية والتربوية.
وأبرز المدير الاقليمي للثقافة بتطوان، العربي المصباحي، في تصريح صحفي، أن عيد الكتاب تظاهرة ثقافية لها حضور في تاريخ وذاكرة المدينة، إذ يعود إحداثه إلى أربعينيات القرن الماضي، مضيفا انه “كان وما يزال يشكل حدثا ثقافيا متميزا بالمدينة والمنطقة ككل”.
وأضاف المصباحي أن هذه الدورة لا يمكن إلا أن تكون حلقة جديدة في مسار هذه التظاهرة الساعية إلى صياغة لحظة تواصل منتج بين مختلف المتدخلين في صناعة الكتاب واقتنائه، والرفع من نسبة الاقبال على القراءة وتكريسها كسلوك يومي وكمدخل من مداخل المعرفة، وإتاحة جديد دور النشر المغربية لجمهور القراء.
وأشار إلى أن عيد الكتاب، كعادته، يعود بقوة في دورته الرابعة والعشرين، بمشاركة ناشرين وكتبيين من مدينة تطوان وطنجة والعرائش والقصر الكبير والمضيق والفنيدق ومرتيل، ومنفتح على الفعاليات الثقافية والعاملين في مجال الكتاب على المستوى الجهوي.
وبعد ان وصف البرنامج الثقافي لهاته الدورة ب “الغني”، أوضح العربي المصباحي أنه يشتمل على فقرات متعددة، تضم ندوات وورشات تربوية وأدبية وأمسيات شعرية بالإضافة إلى توقيع إصدارات جديدة، بغية تقريبها إلى القارئ التطواني المتعطش للإبداع والفن ومختلف ضروب الأدب.
بالموازاة مع معرض الكتاب، ستعرف هذه الدورة، التي تستمر إلى غاية 23 دجنبر الجاري، عقد ندوات تتطرق إلى “الترجمة بين الأصل والابداع” و”دور الجامعة المغربية والمسؤوليات المجتمعية” و”الكتاب القانوني.. قضايا وإشكالات”، إلى جانب تنظيم ورشات للقراءة العمومية وأنشطة ثقافية وفنية بجماعات تطوان والعليين وسجن “تطوان 2” وبعض المؤسسات الاجتماعية والتعليمية.
وعلى امتداد أيام عيد الكتاب، ستزدان ساحة العمالة بالحي الإداري بتطوان بفضاء للعرض، أعد لاستقبال أروقة الناشرين والكتبيين لعرض جديد الإصدارات، كما تنفتح باقي فقرات البرنامج الثقافي القيم على جديد الكتابات الفكرية والنقدية والابداعية خصوصا بمدينة تطوان، عبر تقديم آخر الاصدارات، في أفق استشراف لحظات فكرية وفنية ينخرط فيها مجمل الفاعلين والمهتمين.