“رد الاعتبار” لأزقة المدينة العتيقة بتطوان

شارك هذا على :

تدثرت أزقة المدينة العتيقة في مدينة تطوان بحلة جديدة بفضل برنامج تأهيل ورد الاعتبار للنسيج العمراني الأصيل لمدينة تطوان، وإبراز القيمة التاريخية للنسيج الحضري التقليدي، وتحسين ظروف عيش ساكنة المدينة العتيقة وجعل المدينة عاصمة ثقافية وسياحية، كما أرادها الملك محمد السادس.

وبلغت أشغال تهيئة أماكن رئيسية في المدينة القديمة، خصوصاً في “حي العيون” من باب النوادر إلى باب المقابر، ذروتها في الأسابيع الماضية، حيث أصبحت أزقتها أكثر نظافة ورونقاً وتنظيماً، كما من المنتظر أن تبدأ الأشغال “بحي الطرنكات” في الأيام المقبلة.

وتضمنت أعمال الترميم بناء أسقف خشبية فوق المئات من محلات التجارية، والتي تتضمن بعضها منتجات تقليدية وهي من الأماكن التي تعرف الإقبال اليومي من لدن السياح الأجانب وطوال فصول السنة، وتعتبر المدينة العتيقة القلب النابض في للمدينة، حيث تعرف حركية كبيرة ترتفع ذروتها في الصباح والمساء.

وتهدف هذه الأشغال بالإضافة إلى الحفاظ على رونق وجمالية ونظافة المدينة العتيقة لتطوان ، حماية التراث العمراني لهذه المدينة التاريخية المصنفة تراثا إنسانيا من قبل اليونيسكو.

ويعتبر حي العيون من أهم وأكبر الأحياء بالمدينة العتيقة ، فهو يضم عدد كبير من المحلات التجارية ، ومنازل عريقة ، ومساجد وزوايا تحكي عن بناتها الأندلسيين الأوائل و الموريسكيين الأواخر ، والتي ظلت شاهدة على حضارة عريقة عرفتها هذه المدينة.

ويعد برنامج إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة ثمرة شراكة بين عدة قطاعات وزارية تشمل الداخلية والثقافة والإسكان والتعمير والتنمية المجالية والأوقاف والشؤون الإسلامية والشباب والرياضة والصحة والصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والسياحة والصناعة التقليدية والتنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية.

كما تساهم فيه وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة ووكالة الحوض المائي للوكوس ومجلس جهة طنجة تطوان ومجلس الجماعة الحضرية لتطوان والسلطة المفوضة لتدبير الماء والكهرباء والمجتمع المدني.

حري بالذكر أن المدينة العتيقة لتطوان استفادت في وقت سابق من مشروع إعادة تأهيل الذي أشرف عليه جلالة الملك محمد السادس بغلاف مالي يصل إلى 315 مليون درهم ، و يهدف إلى تأهيل ورد الاعتبار للنسيج العمراني الأصيل لمدينة تطوان، وإبراز القيمة التاريخية للنسيج الحضري التقليدي، وتحسين ظروف عيش ساكنة المدينة العتيقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.