رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة يستقبل رؤساء جهات من الكاميرون
استقبل رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، الأربعاء، وفدا وازنا من رؤساء جهات من الكاميرون.
وأبرز بلاغ لمجلس الجهة أن زيارة الوفد الكاميروني الهام يندرج في إطار تعزيز العلاقات مع الجماعات الترابية الأفريقية، وتبادل الخبرات والتجارب حول الديمقراطية التشاركية، مشيرا الى أن الوفد يضم 16 عضوا، من بينهم رؤساء جهات وأعضاء جمعية الجهات بالكاميرون وممثلي وزارة اللامركزية والتنمية المحلية.
وبالمناسبة عقد السيد عمر مورو جلسة عمل مع أعضاء الوفد الكاميروني، بحضور نائبة رئيس المجلس المكلفة بالتعاون الدولي رفيعة المنصوري ورئيسة الهيئة الاستشارية مع المجتمع المدني بالمجلس نزهة لوزاري ورئيسة الهيئة الاستشارية مع الشباب نهيلة البهجة.
وأعرب رئيس مجلس الجهة، في بداية اللقاء عن سعادته بالعلاقات الطيبة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية الكاميرون، مشيدا بأهمية الاجتماع مع رؤساء الجهات بالكاميرون لتبادل التجارب والخبرات بحضور الهيئات الاستشارية في تدبير شؤون مجالس الجهات وأهمية ذلك في تكريس الدموقراطية التشاركية التي لا مناص منها في الممارسة الديموقراطية المنشودة، التي تصبو إلى تحقيق التنمية وخدمة المواطنين.
وأكد السيد مورو أن إشراك الهيئات الاستشارية يعزز المساهمة الفاعلة للمواطنين والمواطنات والفاعلين المدنيين في اتخاذ القرارات داخل مجالس الجهات، وتتبعها وتنفيذها وتقييمها، كشكل من أشكال الرقابة الشعبية والمجتمعية على صانعي القرار، ومدخلا أساسيا لتحقيق الحكامة في تدبير الشأن العام الجهوي.
وقد تم خلال الاجتماع عرض تجربة مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في إحداث وإشراك الهيئات الاستشارية الثلاثة المنصوص عليها في القانون التنظيمي للجهات 111-14، منوها بأن مجلس الجهة يعمل على الإشراك الفعلي للهيئات الاستشارية الثلاثة في سيرورة إعداد برنامج التنمية الجهوية الذي يستهدف تحقيق التنمية الجهوية.
واعتبر أن هذا المنحى يأتي انطلاقا من قناعة المجلس بأن التنمية المندمجة تتأسس على إشراك حقيقي وفعال للهيئات المدنية الممثلة في الهيئات الاستشارية بالجهات في إعداد البرامج التنموية، دون المساس بالمشروعية التمثيلية التي تمتلكها المجالس الجهوية التي خولت لها التشريعات صلاحيات اتخاذ القرارات ورسم السياسات العمومية.
وأشار الى أن مجلس الجهة تمكن، بفضل تجربته في الديموقراطية التشاركية والحكامة الجيدة، من الانضمام الى برنامج الحكومات المنفتحة OGP، الذي يعزز تموقع الجهة في مجال الشفافية والانفتاح والحكامة.
وقد عرف الاجتماع تبادل الآراء بين الطرفين، وتمت الاجابة عن تساؤلات رؤساء الجهات بالكاميرون، الذين عبروا عن تقديرهم لمستوى ممارسة الديمقراطية التشاركية، عبر الهيئات الاستشارية، في ظل اختيار المملكة المغربية في تفعيل الجهوية الموسعة.
كما دعا الطرفان إلى تعزيز التعاون والشراكات الثنائية بين مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والجهات الكاميرونية، في مجال تبادل الخبرات حول إشراك الهيئات الاستشارية، أو في مختلف المجالات التنموية الأخرى.
وبالمناسبة قدمت نزهة لوزاري، ونهيلة البهجة، رئيستا الهيئتين الاستشاريين مع المجتمع المدني ومع الشباب، شهادتهما بخصوص اشتغالهما مع المجلس في مجال إعداد برنامج التنمية الجهوية أو في مجال تقديم الآراء الاستشارية للمجلس حول المواضيع التي تدخل ضمن اختصاصهما.