دعت منظمة الصحة العالمية الدول إلى اتخاذ الإجراء اللازم بشأن الإفراط في استخدام الملح، وذلك عن طريق تنفيذ توصيات المنظمة للحد من استهلاك الصوديوم من أجل خفض عدد الناس الذين يصابون بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وبالتالي إنقاذ أرواحهم.
وتعتبر الأمراض غير السارية، بما فيها أمراض القلب والسكتة الدماغية، من الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة في القرن الحادي والعشرين. وتدعم منظمة الصحة العالمية الحكومات في تنفيذ خطة العمل الدولية للحد من هذه الأمراض التي تضم تسعة أهداف عالمية، ومنها الحد من تناول الملح بنسبة 30 ٪ بحلول عام 2025.
هذا وقد حذرت المصالح المختصة بوزارة الصحة المغربية ، من تفاقم حدة المخاطر الصحية الناجمة عن الإفراط في استهلاك الملح في الخبز، وذلك لدعم الوقاية من أمراض القلب والشرايين وفي مقدمتها ضغط الدم.
لجنة علمية خلصت من خلال دراسة أنجزت على حوالي 80 مخبزة بالدار البيضاء، أن نسبة الملح في الخبز مرتفعة جدا، بحيث تصل إلى 20 غراما في الكيلوغرام الواحد من الخبز، وهي نسبة يعتبرها الاختصاصيون عالية مقارنة مع النسبة التي توصي بها منظمة الصحة وهي 17.4 غراما.
ويعتبر الملح المصدر الرئيسي للصوديوم في النظام الغذائي. كما أن 80 ٪ من كمية الملح تأتي من الأطعمة المعالجة مثل الخبز والجبن والصلصات المعبأة في زجاجات، واللحوم المعالجة والوجبات الجاهزة. وبالتالي يمكن أن يؤدي استهلاك الملح أو يساهم في ارتفاع التوتر وضغط الدم، وإلى زيادة كبيرة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن خفض تناول الملح هو أحد أكثر الطرق فعالية لتحسين صحة السكان، وحثت صناعة الأغذية على العمل بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية والحكومات الوطنية للحد تدريجيا من مستوى الملح في المنتجات الغذائية.
راديو تطوان