تحيي دار الشعر بتطوان، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة، “ليلة الشعر الأمازيغي”، الجمعة 2 مارس، بدار الثقافة “مولاي الحسن” في مدينة الحسيمة.
ويشارك في “ليلة الشعر الأمازيغي” كل من الشاعر عابد حميش والشاعرة فاضمة الورياشي والشاعر عبد الحميد اليندوزي والشاعرة حياة بوترفاس والشاعر عاصم العبوتي، بينما تواكب فرقة أجيال الريف هذه السهرة الشعرية الأمازيغية بالعزف الموسيقي.
وأبرز بلاغ للجهة المنظمة أن ليلة الشعر الأمازيغي تأتي في سياق انفتاح “دار الشعر بتطوان” على مختلف لغات وأصوات الشعر المغربي، وفي مقدمتها التعبيرات الأمازيغية، التي تعتبر لسان المغاربة الأول، موضحا أن الأمازيغية “كانت دوما لغة شعر، والمغاربة نطقوا شعرا قبل أن يصدحوا بأي كلام آخر”.
وأضاف المصدر نفسه أن ليلة الشعر هاته تلتئم في “سياق انفتاح دار الشعر بتطوان على فضائها الجهوي، في عمقه الأمازيغي، شرق جهة طنجة تطوان الحسيمة”، معتبرا أن الجهة تعد من بين “الأكثر ثراء وتنوعا، والأشد انفتاحا على الثقافات الأخرى، حيث تطل على حوض البحر الأبيض المتوسط، ملتقى الثقافات والحضارات الإنسانية والشعريات المتوسطية، وفي مقدمتها التجربة الشعرية الأمازيغية”.
وخلص البلاغ إلى أن “الأمازيغ في مقدمة الشعوب الإنسانية التي تغنت بالشعر وأبدعت في إنشاده، بشهادة شاعر الإنسانية هوميروس ومؤرخ الإغريق هيرودوت”، مذكرا بأن “أبناء منطقة الريف لا يزالون يبدعون في القول الشعري ويبرعون في الغناء، وقد خلفوا وخلدوا تراثا شعريا تليدا وشم الثقافة الأمازيغية في أقصى شمال وجمال المغرب”.
