يخوض عدد ممّن اعتبروا أنفسهم مقصيّين من عمليّة توزيع دكاكين سوق القرب الشّبار بمدينة مرتيل أشكالا احتجاجيّة للمطالبة بإنصافهم ممّا وصفوه بـ”الظّلم والإقصاء”، حسب ما ورد في “فيديوهات” توثّق تصريحاتهم، نشرت على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، مطالبين بضرورة فتح تحقيق، خاصّة أنّ “من المستفيدين أطرافا لم يمارسوا نشاطا تجاريّا قطّ بالسّوق القديم”، وفق قولهم.
وفي وقت أكّد عدد ممن لم يستفيدوا من الدّكاكين سلك كافة الطّرق القانونيّة المتاحة لاسترجاع حقّهم في الاستفادة، وفق ما جاء في تصريحاتهم، أعلن (ف.ك) صاحب كشك بالسّوق القديم، ومتزوّج وأب لخمسة أطفال، الدّخول في إضراب عن الطّعام، عبر “فيديو” نشره، مناشدا عاهل البلاد التّدخّل لإنصافه من الحيف الّذي لحقه؛ فيما هدّد مسنّ أمس السّبت بالانتحار للغاية ذاتها، وتراجع عن تنفيذ تهديده بعد تدخّل مباشر من رئيس مفوّضيّة أمن مرتيل.
من جهته، اعتبر النّاشط الجمعويّ والمدوّن حسن الفيلاليّ الخطّابيّ أنّ عمليّة توزيع الدّكاكين بسوق القرب الشّبار “تحمل خلفيّة سياسيّة محضة”، مضيفا أنّ “المجلس البلديّ فرض بعض الأشخاص الّذين يشكّلون أذرعه الانتخابيّة”، واعتبر الجمعيّة الّتي نصّبت نفسها مكلّفة بإعداد لوائح المستفيدين “لا علاقة لها بالسّوق”.
وقال الفيلاليّ إنّ “أعضاء الجمعيّة حصلوا على دكاكين بالسّوق الجديد رغم أنّ منهم من لم يمارس قطّ أيّ نشاط تجاريّ؛ فيما استفاد عدد ممّن كانوا يبيعون البيض والخبز بالسّوق القديم من دكاكين، رغم أنّ عربات خاصّة خصّصت لهم”، على حد قوله.
وكان المجلس البلديّ بمرتيل قام يوم الجمعة المنصرم بتوزيع 34 دكّانا وما يقارب 13 عربة على عدد ممّن اعتبرهم مستحقّين للاستفادة؛ فيما لم يستفد ما يناهز 20 شخصا ممّن كانوا مسجّلين في لائحة جمعيّة سوق الشّبار، وأغلبهم نساء أرامل، ويتامى، إضافة إلى عدد من الشّباب والمسنّين؛ بينما لم يعمل المجلس البلديّ ولا الجمعيّة المكلّفة على نشر لائحة المستفيدين من دكاكين سوق القرب الشّبار لأسباب لازالت مجهولة .
جمال السماحي