حقيقة رفع وزارة التربية الوطنية دعوى قضائية ضد “رضوان بن عبد السلام”

شارك هذا على :

استهجان واسع خلفته تصريحات المدعو رضوان بن عبد السلام، الذي يصنف نفسه فقيها وداعية، وصف فيها المدارس الابتدائية بـ”دور الدعارة” وحرض على عدم تمدرس الأطفال.

مصادر أكدت بأن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي التي يرأسها شكيب بنموسى لم تقم برفع أي دعوى قضائية ضد المدعو  رضوان بن عبد السلام، إثر نشره في حسابه على “إنستغرام” تدوينة يصف فيها المدارس الابتدائية بدور الدعارة ويحرض على عدم تمدرس الأطفال.

في المقابل، استنكر عدد من المواطنين ما جاء على لسانه، “الداعية” رضوان بن عبد السلام على سؤال حول رأيه في أب يرفض تدريس أبنائه في المدارس الابتدائية ويختار بدل ذلك دار القرآن أثار غضب واستياء العديد من نشطاء “فيسبوك”، الذين دعوا إلى محاسبته، إذ كتب بن عبد السلام في التدوينة: “نعم، يحق له ذلك، أنا متفق معه 100 ٪، المدرسة كانت قديما للتربية والتعليم. أما الآن، أصبحت منبعا للفساد والجهل، ويمكنك الوقوف أمام باب المدارس والثانويات وستظن أنك واقف أمام دار الدعارة”، مضيفا أن “أغلبية البنات خارجين بلباس فاضح وحركات البغي مميلات، والشباب كذلك تصرفاتهم ديال شمكارا ما تقولشي خارجين من المدرسة”… وأبرز النشطاء أن الداعية والفقيه يدعو إلى مكارم الأخلاق، ولا يشتغل بالتحريض والترويج للمغالطات.

وفي هذا الإطار، كتب أحمد الدافري، خبير التواصل، في تدوينة على “فيسبوك”: “أنا شخص مارست التعليم في الثانوي منذ سبتمبر 1987، وما زلت أمارسه حاليا في المستوى الجامعي. وبنهاية السنة الجارية، سأكون بمشيئة الله قد أكملت 35 سنة من ممارسة التدريس في مؤسسات تعليمية مغربية تابعة للتعليم العام والخاص”.

وتابع ردا على عبد السلام: “إنك بكلامك هذا الذي نشرته في صفحتك التي يقبل عليها عدد كبير من القراء، قد وضعت نفسك في موضع شخص ينبغي أن يخضع للمساءلة القانونية والأخلاقية. فأنت حين تجزم بما لا يدع أي مجال للشك بأن المدرسة أصبحت الآن منبعا للفساد، فأنت توجه تهمة الفساد بشكل صريح وعلني للأساتذة والإداريين والهيئة التربوية والتلاميذ. إن المقصود بمنبع الفساد هو المكان الذي ينطلق منه الفساد. وهذا یا سيدي سب وقذف في المؤسسات التعليمية وفي التلاميذ وفي العاملين في هذه المؤسسات، والسب والقذف يعاقب عليهما القانون. سأكرر ما أردت توضيحه لك سيدي حتى تفهم ما أقول؛ إن اتهام شخص أو مؤسسة بصناعة الفساد دون دليل ملموس، يسمى قذفا. وهو أمر يعاقب عليه القانون”.

وكتب شخص آخر يدعى مصطفى العلام: “نقول للمدعو رضوان بن عبد السلام: نحن أسيادك في انتقاد المنظومة التعليمية بالمغرب لكن لم نفكر يوما أن نمس جدران المؤسسة التعليمية بسوء كونها إحدى الركائز الأساسية للمجتمع الحديث؛ فحينما ننتقد فإننا ننتقد السياسات ونوجه سهامنا نحو الساهرين على سير المؤسسات، لكن لم نستعمل أدوات النقص أبدا، هدفنا إصلاح بعض السلوكيات لا هدم المنظومة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.