
قالت مصادر مطلعة، إن حرب التزكيات اندلعت من جديد داخل «البيجيدي» بتطوان وعمالة المضيق الفنيدق، وسط تخوفات لأعضاء الحزب من تدخل الأمانة العامة دون احترام رأي القواعد، ما سيساهم في الاحتقان أكثر والصراعات الداخلية التي تظهر مع كل مرحلة انتخابات برلمانية أو جماعية.
وأضافت المصادر نفسها، أن قواعد العدالة والتنمية بتطوان اختارت الكاتب الإقليمي للحزب «عادل بنونة» لتزكيته كوكيل اللائحة إلى جانب ادعمار رئيس الجماعة، لكن هناك أطرافا داخل الحزب تدعم بنونة بشكل أكبر حفاظا على التماسك الداخلي وتجنب تنفيذ التهديدات التي توعد بها بوخبزة أحد مؤسسي الحزب بتطوان، ورفضه تزكية ادعمار الذي اتهمه سابقا بما أسماها، الكولسة المفضوحة ووصفه بالألعبان وعبد المنصب.
وكشفت نفس المصادر أن الأمين بوخبزة بخرجته الإعلامية لا يستهدف الرأي العام المحلي بتطوان، و لا حتى الرأي العام الحزبي بالمدينة، بل يستهدف خلانه في الأمانة العامة للحزب، من أجل نصرته في صراعه مع عدوه الحزبي بتطوان، و أما الديمقراطية الداخلية التي يدعيها في خرجته الإعلامية، فهو يعي أنها مقرونة و ملازمة لقرار و رأي الأمانة العامة للحزب، و أن قرارها جزء من الديمقراطية الداخلية، بالتالي لا يمكن إزاحة إدعمار من وكالة اللائحة بتطوان، و إلا سيكون القرار بمثابة رسالة عن عدم رضى الحزب عن أدائه البرلماني والتسيير الجماعي بمدينة تطوان، و هو ما قد يكون خطأ سياسي و إنتخابي جسيم.