حرائق متكررة تلتهم غابات الشمال: بفعل فاعل أم بفعل الحرارة
كثرت حرائق الغابات في الآونة الأخيرة بجهة الشمال، فقد التهمت النيران مئات الهكتارات في غابات مدن تطوان، طنجة، وشفشاون، وخلفت خسائر فادحة، دون أن تسفر عن خسائر بشرية.
وفي حين، ما زالت أسباب اندلاع هذه الحرائق في غابات جهة طنجة تطوان الحسيمة مجهولة، فإن أصابع الاتهام وجهت أساساً إلى العامل البشري، إما بسبب الإهمال وضعف الوعي بأهمية الغابة، إما بسبب “انتقام” مهاجرين أفارقة غير نظاميين، كما يرجّح أن يكون السبب اشتداد الحرارة هذا العام في المغرب.
حرائقُ كانت في الغالب تحدث في ذروة فصل الصيف في شهر غشت، وهي حرائق ما زالت تثير تساؤلات جمعويين ونشطاء بيئيّين في كل مرة تندلع، مع تحذيرات من أن بعضها قد يكون بفعل فاعل، تمهيدا لفتح الطريق أمام زحف الإسمنت، ومع توصيات باتخاذ تدابير احترازية من أجل تجنّب مثل هذه الحرائق.
ويُعتبر أكبر حريق عرفته المدن الشمالية خلال السنوات الأخيرة، الحريق الذي اندلع قبل أيام قليلة في غابة غابة عشاشة تاسيفت التابعة لإقليم شفشاون، حيث التهم الحريق أكثر من 470 هكتار، أدى إلى استنفار السلطات المغربية لأجهزتها ومعداتها، قصد إخماد الحريق الذي دام ثلاثة أيام.
وحشدت السلطات المغربية طائرات من نوع “كنادير” لمواجهة الحرائق، التي انتشرت سريعا في الغابة المذكورة، فضلا عن طائرات تابعة للدرك الملكي، ساهمت في الحد من الحريق المهول بالغابة المذكورة.