أستنكرت منظمة ”ماتقيش ولدي”، التي تعنى بالطفولة، تزويج فتاة قاصر تبلغ من العمر 12 سنة بمدينة تطوان.
وأفادت منظمة “ماتقيش ولدي” في بلاغ لها، ”أنه بلغ إلى علم منظمة “ماتقيش ولدي”، أن الشرطة اقتحمت منزلا كان به تهيئ حفل زفاف فتاة قاصر تبلغ من العمر 13 سنة بمدينة تطوان”.
وحيت منظمة “ماتقيش ولدي” بداية الشرطة الوطنية على تدخلها الإنساني، واستنكرت تزويج هذه القاصر، ونددت بالدافعين إليه ، وتعتبرها فرصة للقضاء على هذا الشكل العبودي المقيت”.
يأتي هذا، عقب تداول مجموعة من المواقع الإخباري وصفحات التواصل الإجتماعي تطالب بمنع تزويج طفلة ذات 12 سنة، في حفل زفاف مقام بأحد قصور تطوان.
من جهتها، أكدت والدة الطفلة فرح، في المحضر المنجز من طرف العناصر الأمنية، أن ” الحفل ليس عرسا بل حفل خطوبة فقط، ولن يتم زف فرح لعريسها إلا بعد بلوغها سن الرشد”.
وحسب ما روج فالطفلة فرح، يتيمة الأب، مات معيلها الوحيد، وهو بحار توفي تاركا في المضيق زوجته وبناته الأربعة وهن يقطن في حي عشوائي متواضع، ومنذ وفاة الأب والأسرة تعيش من العائدات الزهيدة لكراء نصف البيت العشوائي.
وقعت عينا شاب تجاوز عقده الثالث بقليل في غشت الماضي على طفلة أعجب بها، ولأن الشاب ابن أسرة ميسورة في مدينة الخميسات، فقد تنقل عشرات المرات إلى بيت أسرة الطفلة فرح، وعرف كيف يقنعها بأن مصلحته ومصلحتها تصب في هذا لزواج، قامت والدتها بتزويجها ، وبعد رفض قاضي الأسرة السماح للطفلة بالزواج، أصرت الأم على تزويجها بدون عقد والاكتفاء بإشهار الزواج عرفيا، وسط معارضة تامة من أقارب الطفلة.
