جدل الساعة الإضافية..بين المصالح الاقتصادية والآثار الاجتماعية

شارك هذا على :

مع رجوع المغرب اليوم الأحد إلى الساعة القانونية للمملكة (توقيت غرينيتش) عند حلول الساعة الثالثة صباحا، بمناسبة حلول شهر رمضان، تجدد الجدل بخصوص جدوائية اعتماد “الساعة الإضافية” رغم آثارها النفسية والاجتماعية السلبية.

ورغم مرور أزيد من ست سنوات على صدور مرسوم حكومي يخص العمل بالتوقيت الصيفي بكيفية مستمرة، مايزال المغاربة يرفضون هذه الساعة جراء آثارها الصحية والنفسية، ويطالبون بالعودة للعمل بـ”الساعة العادية”.

ويرى حماة المستهلك أن التوقيت العادي بالمغرب هو “غرينتش” وبالتالي فهذا هو الأمر المترسخ في الوعي الجماعي للمغاربة هو أن الساعة الإضافية “ليست ساعة عادية”.

ويطالب حماة المستهلك، بالحرص على استقرار المغاربة بشقيه الاجتماعي والنفسي الناجم عن المناخ الذي يعيش فيه المواطن ومنه التوقيت، منبهين إلى أن تغيير الساعة كل مرة بالزيادة أو النقصان يؤدي إلى صدمات تؤثر سلبيا على مزاج المواطن المغربي.

ودعا حماة المستهلك، بضرورة الرجوع لـ“نظام غرينيتش” عوض الساعة الإضافية، مشددين على ضرورة اعتماد ساعة المغرب العادية بدل التلاعب بالمغاربة كل مرة بين النقصان والزيادة.

من جهة أخرى، اعتبر متخصصون نفسيون أن إضافة ساعة أو إلغائها يؤدي إلى اضطراب في الإيقاعات البيولوجية وفي الزمن الداخلي للمغاربة حيث إن المنظومة التفكيرية للمغاربة تنزعج بتغير الإيقاعات البيولوجية في اللحظة التي نزيد ساعة إضافية.

هذا، ويعرب المغاربة كل ما حل شهر رمضان عن أملهم في أن يستمر العمل بالساعة العادية للمغرب أي “توقيت غرينتش” لكي يعيشوا بالإيقاع الزمني الخاص بهم، وليس الإيقاع الزمني الخاص بالأوربيين.

وخلص أستاذ علم النفس إلى أنه “يفضَل أن نعيش زمنا أو توقيتا شبيها بالتوقيت الخارجي الذي خلقة الله في بلادنا ابتداء من طلوع الشمس إلى غروبها”، مشيرا إلى أن زيادة أو نقصان ساعة يؤدي إلى التوتر في تفاعل المغاربة مع الزمن الخارجي الطبيعي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.