تجري الأشغال على قدم وساق بورش تطوير مطار تطوان سانية الرمل الدولي، والمنتظر أن تدوم الأشغال لحوالي 6 أشهر، ليشرع المطار بعدها في تأمين الربط الجوي مع عواصم أوروبية كبرى على رأسها باريس ومدريد.
هذا المشروع الهادف الذي تشرف عليه وكالة تنمية أقاليم الشمال وعمالة تطوان والمكتب الوطني للمطارات يهدف الى توسيع المطار لمواكبة النمو الذي يعرفه القطاع السياحي والنقل الجوي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ولمدينة الحمامة البيضاء، التي تعتبر مدينة سياحية بامتياز، تستحق أن يكون لها مطار من مستوى عالمي، حيث أن النسخة الجديدة لهذا المطار ستكون متكاملة من حيث الجمالية والمرافق والخدمات.
تصميم مشروع المحطة الجوية الجديدة من إنجاز المهندسين المعماريين المهندس المعمار “زكرياء الرفعي” والمهندس المعماري “خليل بوزروال”، إذ سيتم في إطار إنجاح هذا المشروع تحريف الطريق الوطنية رقم 16 وتهيئة محطة جوية جديدة عصرية وبرج للمراقبة، وستمكن هذه التوسعة من الرفع من الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 300.000 مسافر سنويا.
وفي هذا الصدد سيتم تعزيز البنية التحتية للمنشأة، عبر إنشاء مهبط جديد للطائرات، ينضاف إلى المهبط الوحيد المتوفر حاليا، والذي يبلغ طوله 2.3 كيلومتر فقط، وهو ما سيسمح باستقبال طائرات ركاب وشحن أكبر حجما، مثل البوينغ 737، والإيرباص A320، اللتان يتعذر عليهما حاليا النزول هناك، علاوة على التهيئة الخارجية التي تتضمن موقف للسيارات ومسلك طرقي للولوج.
ومن جهة أخرى، ستزود المحطة الجوية الجديدة بأحدث التجهيزات التي تستجيب لأدق المعايير والمقاييس المعتمدة في مجال السلامة والأمن وجودة الخدمات، من بينها النظام الأوتوماتيكي لمعالجة الأمتعة، والمراقبة بالكاميرات ومراقبة الولوج، وتجهيزات المراقبة الأمنية، الى جانب المنارات الضوئية المحددة للمدرج، وإضاءة جهة المدرج وجهة المدينة.
وينتظر أن تساهم أشغال توسعة المطار في تحويله لمطار دولي بعد الانتعاشة التي أحدثتها خلال السنوات الأخيرة شركات طيران أجنبية بفتحها خطوط دولية بين تطوان وعدد من المدن الاوروبية خاصة الإسبانية منها.
كما سيساهم تحديث مطار سانية الرمل بتطوان في فك العزلة الاقتصادية عن مدن الشمال وتحقيق انتعاشة اقتصادية للمدينة، كغيرها من المدن الساحلية لارتباط عدد من القطاعات بهذا المرفق الحيوي مثل القطاع السياحي.
