تهديدات أمنية جديدة في المعبر الحدودي باب سبتة

شارك هذا على :

بلغ التوتر في معبر باب سبتة إلى مستوى كبير عقب تنفيذ الأف من المهربين المعيشيين لهجمات يومية على حواجز الجمارك والشرطة كوسيلة منهم لإجبار السلطات المغربية على السماح بتهريب كميات هائلة من السلع.
وقال مصدر محلي إن المهربين أصبحوا ينفذون هجمات ليلية أيضا، وتشارك فيها قوافل من السيارات المحملة بدورها بالسلع المهربة، بيد أن الخطير في الأمر هو لجوء المهربين إلى إحراق سياراتهم وسط المعبر بما تحمله من سلع عندما يتضح لهم أن السلطات المغربية ستقوم بمنع تهريبها والحجز عليها.
وهذا الأسبوع، أحرق مهرب سيارته مباشرة بعد تطويقها من لدن عناصر الجمارك، وتسبب في إغلاق المعبر لفترة من الزمن بالليل.
وتشكل الهجمات اليومية للمهربين المعيشيين الذين ينقلون رزما من السلع لفائدة شبكات تهريب، مصدر تهديد أمني بحسب ما يقول مسؤولون في الشرطة هناك، لكن “المصالح الأمنية لا تمتلك موارد بشرية كافية لتغطية الثغرات أو لصد هذه الهجمات”.
ويتخوف المسؤولون من أن تَخَلَق هذه الهجمات التي يشارك فيها كل يوم ما بين 1500و 2000 شخص “الفرص المناسبة لتسلل مبحوثين عنهم أو مشتبه فيهم في قضايا متعددة”. بيد أن الشرطة المغربية تلوم نظيرتها الإسبانية لسماحها بتكدس المهربين في الجانب المحتل من المعبر حتى يصل عددهم إلى مستويات كبيرة، ثم تفتح لهم الباب الرئيسي لتنفيذ الهجمات.
ويقول ضابط في الشرطة إن “الاتفاق بين السلطتين حول طريقة التعامل مع المهربين يجري خرقها باستمرار من لدن الإسبان، ويخلق للشرطة المغربية متاعب كبيرة”. وكان الاتفاق بين السلطتين هو أن يوجه المهربون نحو منفذ مخصص لهم على مبعدة من المعبر بنحو مائة متر، لكن مع تشديد الجمارك لإجراءات التفتيش هناك، تحولت شبكات التهريب نحو استغلال اتساع المعبر الرئيسي لتنفيذ الهجمات اليومية.

راديو تطوان-اليوم 24

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.