تفشي فيروس “بوحمرون” ..خطر جائحة مُميتة يقلق فعاليات تطوانية

شارك هذا على :

تشهد مدينة تطوان وضعية “غير عادية” لانتشار داء الحصبة المعروف في الأوساط الشعبية باسم “بوحمرون”، والحديث عن وفيات وإصابات تفتك بأطفال المنطقة، الذين ضاق بهم قسم أمراض الأطفال بمستشفى سانية الرمل، يلوذ مسؤولو القطاع، محليا وجهويا، بالصمت، فاسحين المجال لانتشار المعلومات المتضاربة.

وعاشت مدينة “الحمامة البيضاء”، أمس الأحد، على إيقاع انتشار واسع لأخبار تناقلها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تفيد أنَّ جَناح الأطفال في مستشفى سانية الرمل “مليء بالأطفال المصابين بداء بوحمرون”.

وأشارت التدوينات، التي تناقلها أبناء المدينة على حساباتهم وصفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن جميع الأطفال “حالتهم الصحية معقدة”، وأن “الحالات الجديدة للأطفال الذين يفدون على المستشفى تتم إحالتهم على جناح آخر غير الجناح الخاص بالأطفال لأن هذا الأخير مملوء عن آخره”.

ولم تقف الأنباء، التي أثارت موجة غضب واسعة لدى أبناء المدينة، عند هذا الحد، بل ذهبت إلى القول إن المشكل الكبير هو أن الطبيبة المختصة الوحيدة في الأطفال بمستشفى سانية الرمل توجد في عطلة، وأن “الأطفال المرضى لا يجدون طبيبا مختصا يسهر على متابعة وضعهم الصحي بشكل يومي، ويتكفل بهم أطباء الطب العام، وعندما تسوء حالة أحدهم تتم إحالته على المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة طنجة”.

وطالب النشطاء المسؤولين عن القطاع الصحي محليا وجهويا بالتدخل العاجل لإيجاد حل للخطر المحدق بالأطفال المصابين بـ”بوحمرون” في مستشفى سانية الرمل.

يُشار أن محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية،أعلن في وقت سابق الوضعية الحالية لانتشار داء “بوحمرون” لدى المغاربة يمكن أن نطلق عليها وباء، مؤكدا أن الوضعية هي “غير عادية منذ شتنبر 2023”.

وحسب التوضيحات التي قدمها اليوبي ضمن تصريح صحفي، فإن “هناك انتشارا واسعا لـ”بوحمرون”، إذ منذ شتنبر 2023 تم تسجيل 25 ألف حالة؛ في حين كنا نسجل، في وقت سابق، ثلاث إلى أربع حالات سنويا”.

أما بالنسبة للوفيات، فقد أكد اليوبي أنه، إلى حدود يوم الساعة، توفي 120 شخصا نتيجة مضاعفات “بوحمرون”، مفيدا بأن هؤلاء الأشخاص من جميع الفئات؛ لكن أغلبهم هم أطفال أقل من خمس سنوات وحتى الأشخاص البالغين أكثر من 37 سنة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.