تفاصيل سقوط أقدم “بارون” مخدرات في شمال المغرب
نصبت عناصر الأمن التابعة لولاية أمن تطوان، أمس الثلاثاء، كمينا لبارون مخدرات، كان في حالة فرار، انتهى بإيقافه بإحدى الطرق المؤدية لمدينة طنجة.
وعلم “راديو تطوان” أن فرقة خاصة من ولاية أمن تطوان ضربت حراسة مشددة، من خلال بعض عناصرها أو المتعاونين معها، على الأماكن التي يمكن أن يتردد عليها المتهم، ومن بينها ضيعة كان قد أقام فيها مند أسبوع حفل زفاف أبنته، و التي انتهت بتمكنه من الفرار حيث أضطر عناصر الأمن لإشهار أسلحتهم النارية في وجهه المدعويين.
وكشفت مصادر “راديو تطوان” أن عناصر الأمن توصلت بمعلومات عن وجود المتهم “م.الشعايري”، المبحوث عنه الذي ظلت تطارده مذكرات البحث الوطنية منذ سنة 2003 بأحد المقاهي مخرج تطوان، لتنتقل عناصرها مرتدية الزي المدني، وتقوم بتعقبه والقبض عليه بكمين محكم دون مقاومة تذكر في أحدى الطرق المؤدية إلى طنجة.
وكان كومندو أمني قد حاول اعتقال الشعايري في حفل زواج ابنته، وأشرف على عملية المداهمة الامنية لزفاف ابنة المتهم بالإتجار الدولي في المخدرات مسؤولون امنيون كبار ضمنهم رئيس المنطقة الاقليمية ورئيس مفوضية الفنيدق الى جانب متابعة التفاصيل من طرف النيابة العامة المختصة لكن كثرة المدعوين الى الزفاف الفخم ساهمت الى جانب الفوضى و الصراخ و الاحتجاج من طرف البعض في تعقيد عملية التعرف على الشخص المعني بدقة وإلقاء القبض عليه بسرعة فائقة كما كان مخططا له من قبل.
وحسب مصادر متطابقة فان المتهم المبحوث عنه منذ سنة 2003 كان حاضرا بزفاف ابنته بمكان معزول عن المدعوين من العامة لكنه وبمجرد ما توصل بمعلومات في ظروف غامضة وغير مفهومة تفيد بتحركات غير عادية وامكانية اعتقاله غادر المكان بسرعة البرق في اتجاه مجهول خاصة ان مرافقيه ومساعديه يعرفون المكان.
ولم تستبعد مصادر أخرى مقربة من ذات الملف، أن يكون سقوط الشعيري بهاته البساطة متعمدا بعد اكثر من 20 سنة من الفرار، ليضع حدا لتلك المطاردات والعيش بعيدا عن أسرته، إذ أن السقوط السهل والسريع للمعني، يؤكد ما تم تداوله مؤخرا من قرب تسليم نفسه، خاصة وأن القضايا المتابع بخصوصها، قد تسقط بسبب التقادم.