تطوان بدون “الماء الشروب” بعد عيد الأضحى في مشاهد تعود بنا لسنوات التسعينات
مع توالي التقارير الدولية المحذرة للمغرب من تدهور ثروته المائية والمنذرة بأزمات عطش خلال العقود المقبلة، كشفت إحصائيات للبنك الدولي أن نصيب الفرد المغربي من المياه العذبة قد تراجع ثلاث مرات مقارنة على ما كان عليه الوضع قبل نصف قرن، وما زالت هذه النسبة في تراجع مستمر، على الرغم من كون المغاربة يعتبرون الأوفر حظا من المياه العذبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يغلب عليها المناخ الصحراوي.
وتفيد معطيات المؤسسة الدولية بأن حصة المواطن المغربي من المياه العذبة تراجعت، خلال الفترة الممتدة من الستينات وإلى غاية السنة الماضية من 2214 مترا مكعبا إلى 855 مترا مكعبا؛ وهي النسبة التي تعد الأعلى في المنطقة لتجاوزها بقليل الـ61% من التراجع.
هذا ما أكده الحسين شباب المستشار الجماعي بحضرية تطوان، عبر تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك”..في سيناريو مخيف وخطير ما سيؤول له مشكل الماء بإقليم تطوان بحيث تعتزم السلطات المحلية والمنتخبة والشركة المفوضة بتوزيع الماء والمكتب الوطني للماء على قطع الماء بصفة متكررة على المواطنين بعد عيد الأضحى في مشهد يعود بنا الى سنوات التسعينيات وأيام الجفاف وصندوق 111 هذا الإجراء الذي سيدفع ثمنه المواطن من المِحنة والتنقل لملء “بوتيخات” من العيون والعنصر بعد ان استنزفوا ثروتنا المائية في ملئ مسابحهم وسقي “الكازو” بشكل عشوائي تتسم بالتبذير”
هذا وقد حمل المستشار محسن شباب بذات التدوينة المسؤولية للجميع بما فيهم المجلس الجماعي الذي ينتمي اليه وأكد وجوب تدخل عاجل من قبل رئيس المجلس الذي يرأس لجنة التتبع لامانديس يتحمل مسؤوليته وحذر من اي انقطاعات للماء او المساس بثروتنا المائية التي تصلنا الى بيوتنا كما طالب ساكنة تطوان بالكف عن تبذير الماء والتفكير في وسائل اخرى لملىء المسابح كحفر الآبار او استعمال مياه البحر “