تطوان : الشباب يناقش على مر يومين خطاب التطرف والسلوكات العنفية

شارك هذا على :

نظم مجلس خطى الشباب مائدة مستديرة حول العنف بالمحيط الشبابي مساء يوم الجمعة 12 يناير 2018 بشراكة مع مركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية التابع للرابطة المحمدية للعلماء بتطوان بقاعة المحاضرات التابعة للمركز.

تم خلالها الحديث عن الاسباب التي تدفع الافراد الى ممارسة سلوكات عدوانية وتطرفية تجانب الصواب وما هو معتاد وعرفي داخل المجتمع الواحد ، اذ خلص الشباب الى أن الاسباب تتنوع بين ما هو نفسي و عضوي و أسري على غرار وسائل الاعلام وعملية  التقليد والمحاكاة .

كما أن العنف يمكن تصنيفه إلى نمطين أساسيين هما عنف فردي  وعنف جماعي، العنف الفردي فيرتكبه عادة من  يتصف بخصائص معنية تجعله يجنح كثيراً إلى السلوك العنيف أينما قامت ظروف تهيئ لمثل هذا السلوك و العنف الجماعي تنمو الدافعية إليه من خلال تفاعل العديد من العوامل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والعقائدية .

 

تميزت المائدة المستديرة بالنقاش المفتوح بين الشابات والشباب الفاعلين في الوسط المدرسي والجامعي والشبابي عموما وتبادل وجهات النظر في مختلف جوانب وسياقات الموضوع استحضارا للمجتمع المحلي المصنف في مراتب اولية المصدر للشباب الحامل خطاب التطرف والعنف .

كما نظم مجلس خطى الشباب ورشة تفاعلية حول : ” العنف بين العامل  السيكولوجي والبيولوجي ” من تأطير الاستاذ رشيد عكي  و”  المقاربة العلمية لتفكيك خطاب التطرف: تجربة الرابطة المحمدية للعلماء ” من تاطير عبد الخالق بدري مساء يوم السبت 13 يناير 2018 بفضاء المركز .

تأتي الورشة  في إطار برنامج سلسلة ورشات التكوينية لتقوية قدرات الشباب الذاتية في مجال المهارات الحياتية والعمل الشبابي التي دأب مجلس خطى الشباب على تنظيمها شهريا.

إنطلقت مداخلة الاستاذ رشيد عكي من تساؤلات ظلت تدور حول هل أن العنف غريزة إنسانية أم أنه ينتج من خلال البيئة المحيطة بالفرد ، أم أنه سلوك متعلم ؟

من خلال مجموعة من الدراسات والملاحظات اليومية والإكلينيكية فان التعبير عن العنف هو سلوك متعلم ، أي أنه يمكن أن نتعلمه إما من خلال الملاحظة أو من خلال التقليد، ، تبدو ظاهرة العنف – الاجتماعية النفسية – في التفسير البيولوجي الوراثي كمشكلة غير قابلة للحل. فيما يؤثر  العنف على ( النتوء اللوزي Amygdale) في المخ اذ ساهمت العلوم البيوكيميائية في أبحاث العدوان والعنف، وركزت على النواحي الفسيولوجية وخاصة الاهتمام بمنطقة (Amygdale) التي تعتبر من أهم المراكز المسؤولة عن العنف والعدوان في المخ.والاميجدالا هو النتوء اللوزي في المخ ، وهو أحد مراكز المخ الحوفي ، وهذا النتوء اللوزي هو المسؤول عن الاحتفاظ بالمشاعر المتعددة ،وهو أكبر نسبياً من نظيره في أقرب الثدييات منّا في التطور .

في المحور الثاني من الورشة استعرض الاستاذ عبد الخالق بدري المقاربة التي نهجتها الرابطة المحمدية للعلماء في محاربة اشكال العنف وخطاب التطرف بالمغرب عن طريق مجموعة من الاليات المعرفية والوسائط الاعلامية والتربوية

بمنهج يراعي الفوارق والمستويات الاجتماعية والعمرية والفكرية لافراد المجتمع ومنه ينقسم الاشتغال بالرابطة على الاصناف التالية :

  1. العلماء الاكاديميون
  2. العلماء الرواد
  3. العلماء الوسطاء
  4. المثقفين النظراء
  5. عموم الباحثين

وتضم الرابطة مجموعة من الوسائط الاعلامية في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي من خلالها تقوم ببث خطاب بديل لخطاب التطرف العنيف خاصة في اوساط الشباب وعن طريق العالم الافتراضي بالاخص .

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.