يكاد يُجْمِع أغلب التطوانيون الذين التقوا الملك محمد السادس في مناسبات وأماكن مختلفة بتطوان، وتحدثوا إليه أو التقطوا معه صورة تذكارية، على أن شخصيته تجمع بين الهيبة التي تسبقه وتفرض احترام الواقف أمامه، وبين التواضع والمرونة اللتان تسِمان تصرفاته، فلا يشعر محدثه بأنه يقف أمام ملك.
كما أجمع كل من التقى الملك محمد السادس أنه شخص رائع ومتواضع إلى أبعد الحدود، وبأنه لم يمانع في أخذ صورة تذكارية معهم”، كما يحظى بالهيبة، حيث لا يتوانى أي شخص مهما علا شأنه، عندما يجد نفسه وجها لوجه مع الملك محمد السادس، إلا وينحني سريعا لتقبل يديه، نظرا للهيبة الهائلة التي تسيطر على كلا من يقف أمامه”.
أحمد الفيلالي، المتبرع المنتظم للدم، يتذكر بدوره اللقاء الأول مع الملك محمد السادس، وتحديدا يوم 27 غشت من السنة الماضية، بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بتطوان. ويحكي الفيلالي ما دار بينه وبين الملك من حوار: “خاطبني الملك: كتبرع بالدم ديما أولدي، فأجبته: نعم سيدي أنا متبرع منتظم من أجل كل مريض أو مصاب هو بحاجة إلى قطرة من دمي”، قال لي الملك بلطفه وابتسامته المعهودة:: “الله يرضى عليك اولدي ويكثر من أمثالك””.
ويسرد أحد شباب مرتيل مصطفى بلحسن الغيور على مدينته تجربته الشخصية في اللقاء والحديث مع الملك: “كنت محظوظا عندما أتيحت لي فرصة لقاء الملك هذا الصيف بمرتيل ،فالشاب لم يطلب مأذونية نقل “كريمة” أو طلب معونة أو وظيفة، من جلالة الملك محمد السادس عند لقائهم به صدفة،
واستطرد الشاب أن الملك ” في منتهى التواضع والسمو في الأخلاق الذي يلمسه كل من يتحدث معه”، مردفا ” طلبت من جلالة الملك، أثناء لقائي به، أن يتم بناء مستشفى بمدينة مارتيل، لأن المدينة اتسعت وكبرت وازداد عدد ساكنتها، دون أن تتوفر على مستشفى يمكن من استقبال مرضاها “.”وهو ما قابله جلالة الملك بالترحيب، واعدا الشاب بالنظر بجدية في طلبه”.
أما شاب آخر وهو صاحب محل لبيع الألبسة بمارتيل أيضا، فقد اختار لحظة لقائه بجلالة الملك ليعرض على الملك الدخول لمحله التجاري، ليقدم له هدية خاصة لجلالته، إلا أنه ولأسباب أمنية ارتأى الملك إرسال حراسه لاستلام الهدية عوضا عنه، أمام فرحة الشاب بقبول طلبه.
عطا الله شاب من تطوان، التقي يوم أمس جلالة الملك بمدارة الشعيري، حيث طلب من الملك صورة تذكارية يقول عطا الله”.. قالي تفضل …ساقصاني على أحوالي .. وسولني وااش خسك شيء حاجة .. قوتلو الحمد لله.. الله يخليك فوق راسنا و يشافيك و يدومك لينا .. قالي الله يرضى عليك اولدي” .وأضاف عطا الله أن إحساسه كان ممزوج بالفرحة والفخر والارتياح وحتى هو مبتسم و فرحان.