قال المحلل السياسي، محمد بودن، إن عدم استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشكل شخصي، للملك محمد السادس، لحظة وصوله مساء الأحد إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية لروسيا الاتحادية، يعود لطبيعة البروتوكول الروسي، في استقبال الشخصيات الوازنة.
وأضاف بودن، أن قواعد استقبال ملوك ورؤساء وأمراء الدول تختلف من دولة إلى أخرى، معتبرا أن ما يتداول في بعض المنابر المعادية للمغرب، من حديث عن “الانتقاص ” و”الاهانة”، ما هو إلا جهل بقواعد البروتوكول الروسي، وتعبير عن قصر ذاكرة البعض.
وأكد أن استقبال الملك محمد السادس، من قبل ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، هو نفس الاستقبال الذي حظي به أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في يناير 2016، وقبله حظي عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر في غشت 2015 بنفس الاستقبال، ومن طرف نفس المسؤول الحكومي، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس لم يستقبل بدوره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دجنبر 2006 بمطار الدار البيضاء.
وأوضح أن هذا التطابق يرتبط تماما بالتنفيذ الدقيق لتقاليد البروتوكول، وما يرتبط بمراسم الاستقبال لرؤساء الدول، وتخصص مسؤول حكومي معين باستقبال قادة منطقة جبو- سياسية معينة، تمثيلا للرئيس.
وتابع قائلا “في تقديري أن مراسم الاستقبال المعروفة لدى السلطات الروسية، تم تنفيذها، بدءا من وصول الملك لمطار فنوكوفو الدولي بموسكو، واستتباع ذلك بعزف النشيدين الوطنيين للمغرب وروسيا، وبعدها مشاهدة عرض فرقة الشرف العسكرية، وفقا للتقاليد الروسية الاتحادية، فضلا عن تقدم الملك للسلام على وفد الاستقبال، وهي نفس الطريقة التي تمت بها تقريبا محطة وصول الملك لموسكو سنة 2002″، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن طريقة استقبال الملوك والرؤساء، والأمراء، تحددها كل دولة حسب توجهاتها، وخصوصيات العلاقة بين الدولتين، وهي في روسيا خاضعة للتقاليد المرعية والمتبعة في بروتوكول الدولة، وغير مرتبطة بالمودة كما هو حاصل في بعض الدول الأخرى، كما أن مراسم الاستقبال في روسيا تقام داخل القصر الرئاسي ” الكرملين”، وليس على باب المطار، وفقا لتقاليد التشريفات الروسية.
وكان الملك محمد السادس، قد حل مساء الأحد بالعاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية لروسيا الاتحادية.
راديو تطوان-الايام 24