تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مند أسبوعين ،وبالضبط مند دخول موسم الاصطياف- صورا لقرش أزق يصول يجول بمياه مضيق جبل طارق، حيث ارتفعت على الفايسبوك أصوات ساكنة المنطقة الشمالية، التي تنبه من خطورة الحوت القاتل « أوركا » أو « سبارتو » الذي اقتحم السواحل المغربية.
هذا وقد رأي العديد من المتتبعون أن الأمر لا يعدو كونه مجرد مغالطات لا أساس لها من الصحة، حيث نشرت صورتين: الصورة العلوية هي لقرش أزرق، ويظهر جليا عدم تشابهه مع الصور التي تروج، على اعتبار أن القرش الأزرق لا يعيش في مجموعات، فيما توضح الصورة السفلى بوضوح صنف الكائن البحري، وهو الحوت القاتل « الاوركا »، وهو من الثديات البحرية، وذلك يفسر طريقة طفوه على الماء ليتنفس الهواء، وهي كائنات جماعية، تعيش ضمن نظام عائلي، وقد صنفت حيتان مضيق جبل طارق كصنف مستقل بذاته نظرا لخصوصياتها الغذائية والبنيوية، ويفسر تواجدها بالقرب من مراكب صيد التونة الحمراء، أنها تشكل المصدر الرئيسي لغذائها بمنطقة مضيق جبل طارق.
هذا وكذب بحارون ما تم تروجيه لصورهم على ظهر مركب صيد بساحل المضيق قاموا باصطياد سمكة قرش، عبر فيديو حيث جاء فيه السمكة المصطادة عبارة عن قرش يطلقون عليه “النيغرو” موجود بكثرة في ساحل المضيق يتبع مكان السردين وأن الصور التي تروجها ترجع الى شهر أبريل الماضي.
ولحد الساعة لم يصدر أي تكذيب من قبل مندوبية الصيد البحري أو الوزارة الوصية عن وجود من عدمه “لسمك القرش” في المنطقة لطمأنه المصطافين والساكنة، كما لم تسجل لحد الساعة أي هجمات لأسماك القرش على المواطنين.
فيما تبقى أكبر مخاوف العاملين بمجال السياحة والفندقة ومكتري الشقق من أن يتأثر الموسم سلبا بسبب هذه “الاشاعات” خصوصا بعض ركود حاد طوال موسم الشتاء.
راديو تطوان