بالصور: نواعم في “حراسة” القنصلية الإسبانية بتطوان
لم تعد حراسة الأمن في مختلف القطاعات العامة والخاصة عملا من الأعمال القاصرة على الرجال دون النساء خاصة وان الحراسة تتطلب وجود نساء مدربات في بعض الأماكن التي يلجها الجنسين معا ،مما يتطلب وجود العنصر النسوى من أجل التعامل مع النساء في المركبات التسويقية والمعارض والملاهي وملعب كرة القدم والهيئات الديبلوماسية منها القنصليات وغيرها من أماكن قد تستدعي الحاجة فيها إلى وجود عنصر مدرب يستطيع التعامل مع الظروف الخاصة التي قد تحدث دون سابق إنذار، ولتنظيم الأمن وحراسة المكان من أي حادث قد يقع لا قدَّر الله مثل حدوث سرقة أو وقوع اشتباكات وما إلى ذلك.
هذا وقد لاحظ الشارع التطواني ،كيف قامت القنصلية العامة الإسبانية بالتعاقد مع أحدى الشركات الخاصة بالأمن الخاص، إذ فتحت أبوابها لعمل الفتيات، وكانت إلى عهد قريب محصورة هذه الوظيفة على الرجال، حيث تستقبل الفتاة “بشرى” الزوار بابتسامة عريضة قبل أن تشرع في استفسار الزائر عن سؤاله ،والغاية من الزيارة كما تعمل صديقتها على تفتيش النساء عبر بوابة إلكترونية ممغنطة ،كما تعمل على توجيهيهم حسب الشبابيك المعدة لهذا الغرض .
واستحسن عدد من زوار القنصلية الفكرة في الاعتماد على العنصر “النسوي” في مجال الأمن الخاص، وتوجيه السيدات نحو وجهتهم مطالبين في الآن نفسه تعميم التجربة على أماكن التسوق ، والحدائق والمتنزهات الترفيهية التي تجمع العائلات، والفنادق و المقاهي الكبرى مما سيساهم في إقبال سيدات وفتيات والنساء بأطفالهم على هذه الأماكن وسيمنحهم الأمان والتواصل مع المسؤول عند الطوارئ.
وأصبح مجال العمل في الحراسات الأمنية وظيفة حديثة للمرأة المغربية، مارستها بكل كفاءة واقتدار، إذا تعود المغاربة على رؤية النساء حارسة أمن في الشرطة والحراسة الخاصة لكبار الشخصيات والأميرات فقط، ، بل على العكس أصبحنا نرى الحارسات يقفن بباب القنصلية الإسبانية بتطوان، وهن نواعم ولكن يقظات، متدربات على اكتشاف أي خطأ أو تصرف قد يحدث، وتولت الحراسة الأمنية في المراكز التجارية كالمركبات التجارية الكبرى بتطوان، وانبرت لمهمة الحفظ، والتنظيم، والتدخل في الحالات الطارئة، دون أن ينقص ذلك من كونها أنثى.
راديو تطوان-عادل دادي