باسم عبد الخالق الطريس.. مسرح الطفل في تطوان في دورته 16 يلهم الحوار ويكرّم الثقافة
تستعد مدينة تطوان، وبمناسبة الذكرى الثانية والعشرون لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن لاستضافة فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل، الحدث الثقافي والفني البارز الذي ينتظره الأطفال وعائلاتهم بشغف كل سنة.
وأوضح بلاغ توصلت به راديو تطوان أن مهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل يعود هذه السنة بمشاركة وطنية ودولية مكثفة في الفترة الممتدة ما بين 8 و 11 ماي المقبل، بمشاركة الصين وبلحيكا وسلطنة عمان والعراق وإيطاليا وتركيا وبحضور أجود الفنانين وتكريم وجوه فنية مسرحية وتربوية تحت شعار يحمل في طياته أبعادًا تربوية وثقافية عميقة: “مسرح الطفل جسر للحوار والثقافة”.
وأضاف ذات البلاغ أن هذه الدورة تحمل اسم قامة وطنية بارزة، هو عبد الخالق الطريس، اعترافًا بمساهماته الجليلة في مجالات الفكر والأدب والوطنية. هذا التكريم يضيف بعدًا تاريخيًا وثقافيًا للمهرجان، ويربط الأجيال الصاعدة برموز وطنية تركت بصمات واضحة في تاريخ المغرب الحديث.
ومن المتوقع أن تشهد الدورة السادسة عشرة لمهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل برنامجًا حافلاً ومتنوعًا يضم عروضًا مسرحية محلية ودولية، وورشات تكوينية للأطفال والمهتمين بفن مسرح الطفل، وندوات فكرية تناقش قضايا الطفولة والإبداع المسرحي. كما ستكون هناك فضاءات للعب والمرح، وأنشطة تفاعلية تهدف إلى خلق جو من البهجة والفائدة لجميع الحاضرين.
إن تنظيم هذا المهرجان في مدينة تطوان، المدينة ذات التاريخ العريق والحاضنة للعديد من الفعاليات الثقافية والفنية، يعكس الاهتمام المتزايد بأهمية مسرح الطفل ودوره في التنشئة السليمة للأجيال القادمة. كما يؤكد على مكانة المغرب كملتقى للثقافات والحوار، وحرصه على الاستثمار في الطاقات الإبداعية للأطفال.
يبقى على الجمهور الكريم، من أطفال وعائلات ومربين ومهتمين بالشأن الثقافي، أن يترقبوا الإعلان عن تفاصيل برنامج هذه الدورة الاستثنائية، وأن يستعدوا للانغماس في عالم مسرح الطفل الساحر والمفيد، الذي يعد بحق جسرًا نحو حوار بنّاء وثقافة أصيلة.