انتخاب الشاعر مخلص الصغير رئيسا للهيئة الاستشارية للثقافة
احتضنت قاعة فضاء المشاركة المواطنة بملحقة مقر جماعة تطوان (الأزهر سابقا)، مساء الجمعة، أشغال الدورة الاستثنائية للهيئة الاستشارية للثقافة، بمشاركة عدد من عضواتها وأعضائها، خصصت لتدارس ومناقشة جدول الأعمال التالي:
مناقشة مشروع القانون الداخلي للهيئة الاستشارية للثقافة 2023/ 2027، والمصادقة على هيكلة الهيئة الاستشارية للثقافة.
وتميزت بداية أشغال هذه الدورة، التي ترأسها نائب الرئيس والمفوض في القطاع الثقافي أنس اليملاحي، وبحضور كل من إدريس المجاهد المكلف بمصلحة العلاقات مع الجمعيات والتنشيط الثقافي والرياضي وتدبير تجهيزات القرب، وسعاد برحو المكلفة بمكتب التنشيط الثقافي، – تميزت- بإلقاء كلمة بالمناسبة، عبر من خلالها اليملاحي عن أهمية انعقاد هذه الدورة الاستثنائية ، والتي تأتي حسب قوله؛ “في إطار استكمال هياكل الهيئة الاستشارية للثقافة، وأيضا في سياق إحداث الجماعة لمجموعة من الهيئات الاستشارية”. مضيفا، “أن مساهمة الهيئة باقتراحاتها الوجيهة يظل في صلب اهتمامنا، خاصة وأن الجماعة مقبلة على تفعيل مجموعة من المشاريع المقترحة في برنامج عملها، ونود أن تساهم الهيئة في عملية تنزيل وتتبع هذا البرنامج وفق مقاربة تشاركية”.
وفي سياق مناقشة النقطة الأولى في جدول الأعمال، استعرض نائب الرئيس أهم محاور ومضامين مشروع القانون الداخلي للهيئة، وخطوطه العريضة. حيث تم في هذا السياق، الوقوف على بعض مواد الهيئة ومناقشتها من طرف بعض الأعضاء. متسائلين حول مجموعة من القضايا والنقاط المتعلقة بكيفية تنفيذ وتنزل بعض المشاريع المتضمنة في برنامج عمل الجماعة، وما هي السبل والآليات المتبعة في تفعيل ذلك؟.
وفي هذا الإطار، أوضح اليملاحي بشأن صياغة مشروع هذا القانون، أنه تم من طرف لجنة مختصة مفوضة لهذا الخصوص من طرف أعضاء الهيأة. داعيا الجميع إلى إنجاح هذا الاجتماع عبر إرساء الهياكل القانونية للهيأة، والتوجه نحول تفعيل عملها الاستشاري، باعتبارها تشكل قوة اقتراحية ذات قيمة إضافية. مبرزا مدى أهمية الانتظارات التي ينتظر منها، كالعمل على إخراج مشروع محفظة تطوان إلى حيز الوجود، والذي هو عبارة عن مؤلفات تضم إثنا عشر كتابا، تعكس تاريخ وتراث وهوية المدينة، لتوثيقها على الوجه الأحسن، واستثمار ذلك في التنمية، وتطوير السياحة المحلية. والعمل على الترافع من أجل تحويل دار زيوزيو، والمحطة الطرقية القديمة إلى منارتين ثقافيتين. والاشتغال أيضا على وضع التشوير الثقافي الإلكتروني للمدينة يساير التطور التقني في هذا المجال.
وبخصوص النقطة المتعلقة بهيكلة الهيئة، وبعد مناقشة مضامينها ومحاورها الأساسية، تم الاتفاق على تحديد سبع لجان وظيفية للهيئة تشتغل إلى جانب المكتب المسير، وهي كالتالي:
لجنة الآداب، ولجنة الفنون، ولجنة الأبحاث والدراسات، ولجنة التواصل والإعلام، ولجنة التراث والصنائع المحلية، ولجنة البنيات التحتية والتشوير الثقافي، ولجنة التربية والتحسيس على المواطنة.
وثم تحديد عدد أعضاء المكتب المسير في اثنا وعشرين عضوا، بالإضافة إلى رئيس الهيئة، حيث تم انتخاب الشاعر مخلص الصغير مدير دار الشعر بتطوان رئيسا لها. هذا وقد أنهت الهيئة الاستشارية للثقافة أشغال دورتها الاستثنائية، بالمصادقة بالإجماع على النقطتين المدرجتين في جدول أعمالها.
يذكر أن قرار إحداث الهيئة الاستشارية للثقافة بالجماعة، يأتي بعد مصادقة المجلس الجماعي خلال دورة نونبر الاستثنائية، المنعقدة بتاريخ 30 نونبر 2022، على قرار إحداث الهيئة الاستشارية للثقافة. وفي سياق رغبة جماعة تطوان لتعزيز وتقوية آليات الديمقراطية التشاركية، من خلال إحداثها لمجموعة من الآليات الاستشارية؛ كالهيئة الاستشارية للإعاقة، والهيئة الاستشارية للشباب، والهيئة الاستشارية للطفولة، فضلا عن هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع.