أعطى الوكيل العام لدى استئنافية تطوان، تعليماته بإحالة القدمين البشريتين اللتين عثر عليهما أخيرا مرميتين على ضفاف وادي مارتيل، على المركز الوطني للطب الشرعي بالدار البيضاء، من أجل إجراء فحص جنائي دقيق عليهما، للاستفادة منه في عملية التحقيق الجاري بخصوص هذه القضية الغامضة.
هذا قد أفضت التحريات الأولية ونتائج المعاينة التي قامت بها عناصر الشرطة العلمية بتطوان، استبعاد فرضية الجريمة، وربطت الحادثة بعملية بتر تمت بإحدى المصحات الخاصة بناء على قرار طبي، وقامت بالاتصال بجميع المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة بالإقليم، التي أكدت عدم إجرائها لأي عملية من هذا النوع خلال الأسابيع الماضية، ما جعلها تعود من جديد إلى فرضية جريمة قتل ارتكبت في حق مجهول (ة) الهوية، قبل أن يتم التمثيل بالجثة وتفصيلها إلى قطع تم التخلص منها بمناطق مختلفة لإبعاد الشبهة عن الجاني أو الجنات المحتملين.
ومن المنتظر أن تؤخذ عينات من القدمين لإخضاعها لفحوصات جنائية وتحاليل الحمض النووي (ADN) للتعرف على نسبها وانتمائها العائلي، إذ بعد ذلك يمكن الوصول إلى خيوط هذه القضية، التي تضاربت حولها الأقوال والتكهنات.
راديو تطوان -متابعة