إن البنيات التحتية لأي رياضة تعد بمثابة نصف انطلاقة أي ناد نحو التألق والاستمرارية، فمن دون ملعب قار لأي فريق يستحيل تحقيق النتائج، لهذا اصبح من الضروري تعزيز البنيات التحتية ولم يعد مسموحا للسلطات التخفي وإعطاء المبررات الواهية خصوصا بعد الخطاب الملكي السامي الموجه للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة.
يعد الملعب البلدي بالفنيدق المشيد مند سنة 1984 المتنفس الوحيد لكرة القدم لكل فنيدقي، لكن مع توالى السنوات أصبح كالمقبرة المهجورة صالحا لكل شيء إلا لممارسة كرة القدم ، أزبال وقاذورات ومنحرفون ومشردون، وجدران متهالكة وأسوار ألية للسقوط وإحباط وألم شديد يعتصر كل زائر لهذا الملعب وأرضية لا تصلح حتى للرعي أما حجر تغيير الملابس فحدث ولا حرج مما يستوجب على السلطات المعنية بإيجاد حل عاجل لهدا التأخير الحاصل لبدء الأشغال بالملعب البلدي حتى يعدو كباقي الملاعب التي تفتخر بها ساكناتها بباقي ربوع المملكة.
هذا وقد عبر الشارع الرياضي الفنيدقي عن تذمره من “الحلول الترقيعية” التي يشهدها الملعب البلدي بالفنيدق دون أن ترقى إصلاحاته إلى طموحات مرتاديه، داعياً المسؤولين عن المدينة إلى الالتزام بتنفيذ مشروع تجهيز الملعب بالعشب الاصطناعي كغيره من الملاعب بمدينة المضيق وتطوان.
واقع مأساوي تعيشه فرق كرة القدم بالمدينة فزيادة على ضعف التمويل والإمكانات المالية المحدودة تنضاف مشكلة البنية التحتية لتتقل عاتق الفرق المحلية ليصير الأمر أشبه بكارثة رياضية حلت بالمدينة دون حلول تذكر، ففي غشت من سنة 2007 أعطيت انطلاقة أشغال إحداث قطب حضري جديد أطلق عليه اسم “المسيرة”، كان من المفترض أن تنجزه الشركة العامة العقارية CGJضم المشروع بناء ، ملعب رياضي يتسع لستة آلاف متفرج بكلفة 100 مليون درهم و قاعة مغطاة للرياضات بقيمة 12 مليون درهم . إلا أنه سرعان ما ستغتال الشركة العامة العقارية أحلام شباب الفنيدق ، حيث ستفرض السلطات الترابية لعمالة المضيق – الفنيدق على المجلس البلدي السابق ، نقطة ضمن جدول أعمال إحدى دوراته سنة 2009 ، ترمي إلى تفويت الملعب البلدي، باعتباره ملكا للشركة العامة العقارية .
افتقار مدينة الفنيدق إلى ملعب يليق بسمعة العاصمة الصيفية للملك، راجع إلى “التماطل الكبير للسلطات المحلية والمنتخبون، إضافة إلى هيئات المجتمع المدني الذي غير وجهته صوب دعم مجموعة من مشاريع الفنية والاجتماعية متناسيتا المدينة ، إضافة إلى تماطل الشركة العامة العقارية لوعودها ببناء الملعب البلدي للمدينة في الضواحي إلا أنه ومنذ إعطاء الانطلاقة للمشروعين مازالت ساكنة الفنيدق تتساءل عن تأخر تنفيد المشروعين وتطرح أكثر من علامة استفهام حول واقع رياضي كارثي تعيشه المدينة “.
راديو تطوان-عادل دادي
الصور-عمر الناصري