تنفس المرتيليون قاطبة الصعداء بعد خبر تماثل السيدة الوحيدة المصابة بفيروس كورونا المستجد، واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالعديد من رسائل الامتنان للمجهودات التي تبدلها الكوادر الصحية بالمركز الاستشفائي سانية الرمل، وعبرت العديد من الفعاليات الجمعوية والإعلامية عن ارتياحها للاحترافية الكبيرة التي أبانت عليها الأطر الطبية تحت إدارة الدكتور محمد الخصال ، بل تعهد العديد من النشطاء بحفل تكريمي خاص بجنود الخط الأمامي بمستشفى سانية الرمل مباشرة بعد زوال الجائحة، بعد أن باتت مدينة تطوان نموذجا رائدا على المستوى الوطني في نسب الاستشفاء العالية من الفيروس اللعين.
و تخوض السلطات الأمنية و المحلية و المنتخبة بمدينة مرتيل حرب شعواء على مدار الساعة من أجل أن تبقى جوهرة المتوسط بصفر إصابة ، وعمد باشا المدينة عز الدين الرمضاني رفقة رئيس مفوضية الشرطة العميد عبد الوهاب الطاهري إلى مضاعفة إجراءات تقييد الدخول و الخروج للمدينة إلا في الحالات المسموح قانونا بها في إطار مقتضيات حالة الطوارئ الصحية .
أما من الناحية الاجتماعية فقد تفوقت السلطات المحلية في عملية توزيع المساعدات الغذائية على الأسر المعنية بالرغم من الإكراهات الكبيرة التي تفرضها العملية سواء من ناحية ضبط لوائح المستفيدين أو إيصال المعونة إلى دوي الاستحقاق دون التسبب في إحداث فوضى كما وقع بمدن أخرى.
على المستوى الأمني تجوب دوريات أمنية مشتركة في كل الأحياء خصوصا ذات الكثافة السكانية الكبرى كحي الديزة وأحريق لفرض الالتزام الحجر الصحي بعد تمديده مدته إلى 20 من الشهر القادم، وتم اتخاذ إجراءات زجرية في حق المخالفين، دون إغفال ما تقوم مصالح الجماعة من أجل الحرص على إبقاء الفضاء الحضري بعيدا عن أي بؤرة محتملة وما يتطلبه ذلك من عمليات تعقيم و تنظيف يومية لشوارع و أزقة المدينة.
خالد درواشي