القوات العمومية تمنع قافلة لمساعدات “أفارقة بليونش” وسط تنديد حقوقي

شارك هذا على :

منعت السلطات العمومية، اليوم السبت، قافلة مساعدات مدنية، كانت موجهة لفائدة مهاجرين غير نظاميين يحتمون بالغابات المحيطة بمنطقة “بليونش” المحاذية لمدينة سبتة المحتلة، حسب ما أفاد به نشطاء مشرفون على هذه القافلة.

وعرفت المنطقة الغابوية المحاذية للحدود الوهمية التي تفصل سبتة المحتلة عن بقية الأراضي المغربية، إنزالا أمنيا كثيفا تحت إشراف مسؤولين يمثلون السلطات المحلية، أعقب وصول قافلة المساعدات التي تنظمها جمعية “الأيادي المتضامنة” إلى المنطقة، حيث وجد نشطاء هذه الأخيرة، أنفسهم ممنوعين من الشروع في تنزيل برنامج الفعالية التضامنية.

وتعليقا على خطوة منع قافلة جمعية “الأيادي المتضامنة”، وصف محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، هذا الإجراء بأنه “منع من أجل المنع لا يستند على أي أساس”. واعتبر الخطوة التي قامت بها السلطات المحلية متجاوزة مؤكد أن الجمعية قامت بجميع الإجراءات القانونية الضرورية لإنجاح هذه المبادرة التي تنسجم مع التوجه الرسمي للمغرب في مجال الهجرة.

وادان بن عيسى، الذي تحدث لجريدة راديو تطوان الإلكترونية هاتفيا عن خطوة المنع التي اعتبرها مسيئة لصورة المغرب على المستوى الخارجي “مما يعني بان لا شيء تغير فعليا على أرض الواقع”.

وكان من المنتظر أن يستفيد من هذه الحملة الطبية زهاء 300 شخص من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يعاني الكثير منهم من أمراض ومشاكل صحية متعددة، بالإضافة إلى حاجتهم للغذاء والأغطية والملابس.

وتشكل غابات منطقة “بليونش” المجاورة لمدينة سبتة المحتلة، بمثابة ملاجئ لمئات من المهاجرين غير الشرعيين، الذين يتحينون الفرصة المواتية للتسلل إلى جنوب إسبانيا بحرا أو اجتياز الأسيجة الحدودية التي تفصل سبتة المحتلة عن محيطها الوطني.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.