الفنان آية الله عمران شقارة يصدر قريبا عملا مصورا بعنوان “الزيارة”
أطلق حفيد أسطورة الغناء الأندلسي الشعبي والصوفي المغربي الراحل “عبد الصادق شقارة”، ووريث سره الفنان الشاب “عمران شقارة” عملا مصورا يحمل إسم “الزيارة”، حيث سيكون هذا العمل الأول من نوعه الذي يتغنى بالمساجد في التفاتة كبيرة لهذا المعطى المركزي في الحياة الروحية.
العمل الفني مستلهم من التراث الشعبي الشمالي للمغرب حيث يمتزج بقوة مع الحضور الأندلسي في المنطقة، وقد تم تجديده بتوزيع للمايسترو الكبير الأستاذ “نبيل أقبيب” الذي يشرف على أعمال تنطوي على قيمة فنية تجديدية كبرى وحيث تم التسجيل داخل استوديو المصباح بإشرافه، فيما أشرف على تصوير العمل وإخراجه الاستاذ عبد الله اليسفي، واختيرت مدرسة دار الصنائع بطرازها المعماري المميز للمدينة كمكان لتصوير هذا العمل الإبداعي.
جذير بالذكر أن الفنان عمران شقارة من مواليد سنة 1987 بتطوان ، نهل من بيت أسرة اشقارة الفنية الغنية عن التعريف والزاوية الحراقية التي تشكل أحد الأماكن ذات البعد الروحي الكبير لحاضرة تطوان الأندلسية فضلا عن انتسابه لمؤسسها القطب الرباني والعلامة الشهير الإمام محمد الحراق عبر الجدة الشريفة للا السعدية الحراق، تابع دراسته الموسيقية بين تطوان وغرناطة بإسبانيا حيث التحق بالمعهد الموسيقي لتطوان ثم انتقل للمعهد الموسيقي بغرناطة conservatorio de música y danza وبعد عودته تلقى أصول الموسيقى على يد الفنان والمعلم المقتدر الراحل أحمد الغازي والاستاذ عبد الله الفيلالي ثم انتقل لجوق فاس حيث أخذ عن الفنان والمعلم المقتدر الحاج أحمد الشيكي الاستاذ بالمعهد الموسيقي لفاس كما خول الله تواجده هناك النهل من القيدوم الحاج “محمد التازي مصانو”.
شارك في العديد من المهرجانات الدولية والحفلات داخل وخارج المغرب واختار لنفسه خطا تجديديا كان قد بدأه جده الراحل بدمجه مع الموسيقى الاندلسية للضفة الاخرى تحديدا إسبانيا عبر أعمال خالدة ويستمر هو في الانفتاح به على دول أخرى بدأها بأمريكا اللاتينية ويتطلع لمشاريع على مستوى افريقيا والفضاء المغاربي والمشرقيا.
ريما غزولة