في خطوة تصعيدية، وجه رئيس المجلس الجماعي بمرتيل، مذكرة إلى جميع أرباب المقاهي بتراب مرتيل، مذكرا بمنع استعمال مادة “الشيشة” داخل المقاهي طبقا للفصل291 الخاص بالمخالفات في مجال الوقاية الصحية والنظافة البيئية .
و نَبَّهَ رئيس الجماعة (حسب ذات المذكرة)، أرباب المقاهي والمهنيين المنضوين تحت لوائها، في حال ضبط مخالفة وتكرارها للمرة الثانية، سوف يتم إغلاق المقهى بصفة نهائية.
ولجأت السلطات المحلية إلى إصدار قرارات عملية تقضي بمنع تقديم الشيشة للزبائن في المقاهي، سعيا وراء محاربة انتشار عادة استهلاك الشيشة الغريبة عن تقاليد المجتمع المغربي، وذلك في انتظار تعزيز الترسانة القانونية، بنص قانوني يمنع التدخين في الأماكن العامة، بما فيها المقاهي.
وأشعلت “الشيشة” فتيل مواجهة مفتوحة وشرسة بين أرباب المقاهي، خاصة الواقعة في تراب في عمالة المضيق الفنيدق، والسلطات المحلية والأمنية ،ففيما تشن مصالح الأمن، في فترات متفرقة، حملات مباغتة تسفر عن إغلاق المقاهي وحجز الأدوات الموجودة فيها وحتى بعض الزبائن.
وأصبحت بعض مقاهي “الشيشة” تجذب الزبائن إلى علاقات “جنسية”، في حين يستغل البعض ذلك في ترتيب مواعيد ليلية في شقق مفروشة، لكون أن هذه الفضاءات أضحت مقصد العشرات من الفتيات الباحثات عن الجنس، وتحولت بعض المقاهي إلى ما يشبه ملهى ليلي لفندق من خمس نجوم، إذ واجهتها لا توحي أبدا على أنها لمقهى، إذ يمكن أن تكون حانة أو ملهى، يقف أمامها حراس، وبات هذا الوافد الجديد كالموضة التي أصبحت تجذب بعض الفتيات بعد انتشار مقاهي الشيشة ذات الطابع المشرقي للمدن الكبرى بالمغرب.