السيوف تتصلْصل بأحياء تطوان..ومعلقون يطالبون بعودة شرطة القرب والردع بالسلاح

شارك هذا على :

تنامت في الآونة الأخيرة بمدينة تطوان و النواحي حالات الاعتداء الجسدي من طرف لصوص وقطاع طرق على مواطنين أبرياء، ذنبهم الوحيد أنهم كانوا متواجدين في المكان والوقت “الخطأ”، غير أن اللافت أن عددا من الحالات المسجلة في كثير من مدن المملكة، أنها تمت باستخدام المعتدين للسيوف، أو الأسلحة البيضاء ذات الحجم الكبير.

katile

وأمام تفشي مثل هذه الحالات من الاعتداء الصريح على المواطنين والمارة، خاصة منهم النساء، أو اعتراضهن بالعنف، أو ضربهن وسحلهن أيضا، توزع معلقون بين من طالب بعودة شرطة القرب “كرواتيا”، وبين من دعا إلى تشديد العقوبات السجنية على المعتدين.

وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي على الانترنت، مقاطع مرئية وصور لحالات اعتداءات عرفتها تطوان في الأيام الأخيرة ، آخرها جريمة القتل الشنعاء يوم أمس ،التي ذهب ضحيتها  شاب في مقتبل العمر بمرتيل وقبله شاب في ريعان شبابه بعين بوعنان وكيف قام  شخص بإقتحام (مسجد الأندلس) بالمدينة العتيقة وهو يحمل سيفا على كتفيه مثل أي محارب يرغب في صرع أعدائه ،حيث قتل 3 اشخاص وجرح آخرين .

saif2

وظهر “سياف” آخر حاول تفرقت جموع من المصطافين، بحضور عناصر من الدرك الملكي، بعد أن عمد عدد من المراهقين على قطع طريق بالقرب من الميناء المتوسطي لطنجة، مساء الأحد 24 يوليوز 2016، بسبب قلة وسائل النقل العمومي، التي تعمل على خط يربط بين وسط المدينة والميناء طنجة المتوسطي بجماعة قصر المجاز بمنطقة “الداليا”..

وفي كثير من الأحياء الشعبية بتطوان، وخصوصا أحياء “الباريو” و”جامع المزواق” و”الاشارة”، “الخنيورس” “جبل درسة ” “البنيا” وغيرها، يُسمع بشكل شبه يومي عن اعتداءات بالسلاح الأبيض، بعضها يصل إلى الشرطة، وأكثرها لا يبلغ عنها ضحاياها لأسباب عديدة، ليس أقلها الخشية من انتقام المعتدي.

هذا وقد شهد حي الخنيوريس بتطوان، مساء اليوم اشتباكات عنيفة بواسطة أسلحة بيضاء بين عدد من الأشخاص، أصيب على إثرها شخص بجروح على مستوى اليد.

و أفاد شهود عيان لـ”راديو تطوان” أن هؤلاء الأشخاص هم غرباء عن الحي، مرجحين أن يكون السبب يعود لتصفية حسابات بين بعض تجار المخدرات.

ورغم المجهودات المبذولة من والي ولاية أمن تطوان محمد الوليدي والعناصر الأمنية تحت قيادته ،حيث شهدت مدينة تطوان تراجع في عدد القضايا المسجلة بخصوص جرائم القتل العمد، وغير العمد، ومحاولة القتل، كما انخفضت جرائم الضرب والجرح بنسبة كبيرة، مقارنة مع السنوات الماضية، وفق استراتيجية عمل مدروسة ومحكمة،إلا أن  هذه الجرائم تُشعر المواطنين بفقدان الإحساس بالأمن.

حيث صرح معلقون لـ “راديو تطوان” عن  قلقهم الشديد من تفشي جرائم السرقة والاعتداءات باستخدام السيوف والأسلحة البيضاء في عدد من الاحياء الهامشية ، حيث “ذهبوا إلى حد المطالبة بتطبيق حد الإعدام على المجرمين كما هو منصوص عليه في الشريعة الإسلامية، فيما طالب أخرون بعودة شرطة القرب”كراواتيا” و الردع بالسلاح”.

قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. عبد الحق يقول

    الله ياخد الحق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.