الخلفي يؤكد على الإلحاح على ضرورة إصلاح الإعلام في ندوة علمية بتطوان

شارك هذا على :

أكد وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، مساء يوم الجمعة 5 يونيوه في أحد الفنادق المصنفة بالمدينة، على أهمية دور الإعلام اليوم في تحديد حياة الشعوب، مشيرا إلى أن إصلاحه يعتبر ضرورة ملحة، مبرزا أن عدد من القضايا تكسب من خلال الإعلام، وعدد منها أيضا تخسر من خلال الإعلام. وأضاف أن الإعلام يحتل الأهمية الإستراتيجية بفعل ثورة تكنولوجية المعلومات التي تغير جذريا أنماط الإنتاج والتوزيع والاستهلاك. معتبرا أن الأغلبية التي كان يطلق عليها بالصامتة من قبل، لم تعد الآن بالأغلبية الصامتة، حيث أصبحت تتكلم، والنخب بدورها بعد أن كان صوتها مسموعا، لم يعد الآن كما كان من قبل، وذلك بفعل دور شبكات التواصل الاجتماعي.
واعتبر خلال هذا اللقاء المنظم من طرف الكلية المتعددة التخصصات بمرتيل بشراكة مع المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية، بحضور كل من رئيس جامعة عبد المالك السعدي الدكتور حذيفة أمزيان، وعميد الكلية المتعددة التخصصات بمرتيل الدكتور فارس حمزة، ومنسق ماستر القانون ووسائل الإعلام بالكلية الدكتور كمال المرصلي، ومنسق الإجازة المهنية في الصحافة والإعلام بالكلية الدكتور خالد بنجدي، ومدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان الدكتور كمال الدين القادري، ومدير المركز المغربي للأبحاث والدراسات في وسائل الإعلام والاتصال الأستاذ عبد السلام أندلوسي، وعدد من الطلبة الباحثين في الإعلام والاتصال والإعلاميين، أن التحدي والرهان الأول في المجال السمعي البصري بالمغرب هو الرهان على الإنتاج، مضيفا أن ثورة المعلومات تعيد صياغة هذا المجال، والمغرب لازال في البداية لم يستوعب بعد الحجم الكبير للتأثيرات على المستوى السمعي البصري. واستطرد قائلا “أننا نحن إزاء تحول ديموغرافي عميق، وهو تحول كمي مرتبط بالتحول الرقمي، والذي ينتج عنه انتظارات ومواقف واختيارات، وخاصة منها التحول السياسي الذي تعرفه المنطقة العربية”. لذلك – يضيف – “أن التحول الرقمي والتحول الديموغرافي والتحول السياسي يفرض علينا إخراج جيل جديد في قطاع السمعي البصري مع ضرورة الإبقاء على السيادة الإعلامية”. مشيرا إلى أن هذه الأخيرة أصبحت على المحك، ومرتبطة بتقديم عرض يستجيب لتحديات المجتمع لكي لا تتهدد السيادة الإعلامية.
وفي سياق متصل، استعرض لأهم الإشكالات والقضايا التي تباشرها الوزارة الوصية على القطاع السمعي البصري خلال الثلاث سنوات الأخيرة على معالجتها وحلها، كالإشكالية الثقافية والهوياتية والجودة في العرض الإخباري السياسي الذي ينبغي – حسب قوله – “أن ينفتح على الوسائط الحديثة”، فضلا عن الإشكالات المتعلقة بإصلاح المنظومة القانونية، والمتعلقة بأخلاقيات المهنة، والتي تتضمن الحياة الخاصة، والتمييز العنصري، وحماية القاصرين، وصورة المرأة، والملكية الفكرية. وأضاف، “أننا نشتغل في إطار التفاعل مع انتظارات المغاربة في إطار القانون واحترام القيم الحضارية للمجتمع، والتي تدخل ضمن مسؤولية الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري”. مؤكدا “أن التحدي الرقمي التكنولوجي يتطلب منا تحديث شامل لبنيات البث وإنجاح التحول لإنجاح التلفزة الرقمية”، “والتي ستتيح لنا – حسب قوله – إمكانات بعد استغلالها كاملة”، مضيفا أن ذلك يتطلب إمكانات مالية هائلة واستكمال تحرير البث التلفزي وتعزيز قدرات الموالد البشرية.

راديو تطوان-محمد ميمون

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.