استقبل عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، اليوم السبت سائق الدراجة ثلاثية العجلات “تريبورتور” الذي كان قد تعرض للعنف اللفظي والجسدي من طرف ضابط أمن ممتاز، بمدينة الدار البيضاء .
وقدّم الحموشي اعتذارا رسميا باسم المؤسسة الأمنية، لصاحب “التريبورتور” الذي تم تصويره من قبل أحد المارة وهو يتعرض لسب وشتم واعتداء من طرف موظف الشرطة ونشر مقطع فيديو يوثق ذلك يكشف ما وقع التواصل الاجتماعي، مما أثار استهجان المواطنين المغاربة.
وعلى إثر ذلك، قام الحموشي بتوقيف ضابط أمن ممتاز عن العمل وإحالته على المجلس التأديبي للبت في مخالفته لمدونة قواعد سلوك موظفي الأمن الوطني، وإخلاله بواجب التحفظ، فضلا عن تعريضه لأحد الأشخاص لاعتداء لفظي وجسدي.
واعتبر الحموشي بأن كرامة المواطن المغربي فوق كل اعتبار وهي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، في إطار التعليمات الملكية السامية، التي تشدد على احترام كل المواطنين بما أنهم سواسية في الحقوق والواجبات، ولا فرق بين أحد أمام القانون، مبرزا أن سلوك الشرطي الموقوف ، هو فردي ولا علاقة له بالإدارة العامة للأمن الوطني، وأن القانون سيأخذ مجراه.
وشدّد المدير العام للأمن الوطني في هذا اللقاء، على أن هناك تعليمات ملكية صارمة، للحرص على التطبيق السليم والصارم للقانون دون تفريط ولا إفراط، من طرف المؤسسة الأمنية، بالإضافة إلى ضمان الحريات الفردية والجماعية لعموم المواطنين دون إخلال بالمقتضيات الدستورية والقانونية. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد تفاعلت بسرعة وجدية مع الشريط الذي يوثق لهذه الأحداث، وبادرت بفتح بحث دقيق ورتبت الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة، وذلك في سياق حرصها الشديد على تخليق المؤسسة الأمنية وتقويم سلوك موظفيها على النحو الذي يخدم أمن المواطنين.