عاشت مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها ليلة أمس الأربعاء 04 يناير 2017، ليلة دامية، بعدما تدخلت القوات العمومية بشتى أصنافها لفض الاعتصام الذي دعا إليه نشطاء الحراك الاجتماعي بالساحة الكبرى بمدينة الحسيمة، وقد أسفر هذا التدخل عن تسجيل إصابات عديدة وبليغة في صفوف المحتجين الذين تم تفريقهم بالقوة وباستعمال شاحنة ﺧﺮﺍﻃﻴﻢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ومطاردتهم بواسطة سيارات الشرطة في كل الأزقة والشوارع.
استمرت عملية المطاردة بأزقة وشوارع الحسيمة أكثر من ثلاثة ساعات، مع تمشيط كلي للشوارع، ومنع التجمعات مع فرض حالة استثنائية بالمدينة، وقد لجأ المتظاهرون إلى الجبال المجاورة بعد انتشار خبر تطويق المحطة الطرقية بالمدينة.
ومباشرة بعد ذلك، انتقلت شرارة الاحتجاج إلى كل من مركز بوكيدان، امزورن والمواقع الجامعية بوجدة وتطوان، تنديدا بالتدخل الأمني في حق المتظاهرين بالحسيمة.
هذا وقد تم نقل بعض المصابين نحو قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، فيما رفض آخرون التوجه إلى المستشفى خوفا من اعتقالهم حسب ما صرح به بعض المحتجين.
