الحبس لأفراد بالقوات المساعدة أوصلوا مهاجرين سريين إلى الميناء المتوسطي
أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، خلال جلسة أول أمس (الثلاثاء)، ثلاثة أفراد من القوات المساعدة، ضمن عصابة سهلت عبور مهاجرين سريين في اتجاه ميناء طنجة المتوسطي، بالإضافة إلى متهم رابع يشغل سائق شاحنة مخصصة للنقل الدولي، وذلك بثمانية أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهم، وغرامة مالية قدرها 50000 درهم لكل واحد منهما.
هذا وقد وجهت إليهم المحكمة تهمة “تكوين عصابة واتفاق بهدف تنظيم وتسهيل خروج أشخاص مغاربة خارج التراب الوطني، بطريقة سرية وبصفة اعتيادية والمشاركة في النصب، والارتشاء عن طريق الامتناع عن القيام بعمل من أعمال وظيفتهم والاتفاق على مخالفة القانون من طرف أفراد يتولون قدرا من السلطة العامة والمشاركة في النصب”.
وعن حيثيات هذا الملف كشفت مصادر لـ “راديو تطوان” ، أن تفاصيله تعود إلى نهاية الشهر الماضي، وذلك حين تم اكتشاف ستة مهاجرين سريين مغاربة، داخل شاحنة للنقل الدولي كانت مركونة بأحد المرافئ استعدادا للخروج نحو الديار الأوربية، وذلك بناء على معلومات قدمها السائق، حسب أقواله، للمصالح الأمنية المكلفة بحراسة منافذ الميناء المتوسطي، وحين جرى إيقاف المهاجرين واستنطاقهم حول طريقة وصولهم إلى مكان آمن، أكدوا جميعا في محاضر الضابطة القضائية أن المتهمين من القوات المساعدة، قدموا لهم المساعدة مقابل مبالغ مالية، وذلك عن طريق الاتفاق بغية إيصالهم إلى المكان المشار إليه، دون إثارة الشبهات، عن طريق سيارة المصلحة التي تجوب الميناء في إطار العمليات الأمنية.