بعدما توارى عن الأنظار لمدة طويلة، عاد عبد العزيز الجعايدي، الحارس الشخصي السابق للملك محمد السادس، للظهور من جديد، للاشتغال في القصر الملكي، دون أن تسند إليه هذه المرة مهمة الحارس الشخصي للملك أو مهمة المشرف على مديرية أمن القصور، غير أنه عاد من أجل مهام تنظيمية، بالدرجة الأولى، داخل القصر، حسب ما أوردته جريدة “الأيام 24”.
وحسب مصادر متطابقة، فإن الجعايدي، الذي دأب على مرافقة الملك في جل رحلاته داخل المغرب وفي زياراته الخارجية أيضا، والذي أبعد من مديرية أمن القصور قبل ثلاث سنوات، وترددت أخبار تفيد بأن ذلك كان بسبب “غضبة ملكية”، حيث ابتعد كثيرا عن الأضواء واكتفى بتسيير العديد من استثماراته بمدينة الرباط ومراكش، قبل أن يعود إلى القصر مؤخرا للاستعانة من جديد بخدماته وهو المجرب في حماية الملك وأمن القصور بشكل عام.
وتناسلت آنذاك مجموعة من الأخبار حول السبب الحقيقي لغياب أشهر حارس للملك، وسط حديث عن إبعاده من حراسة الملك محمد السادس بسبب ارتكابه أخطاء في البروتوكول الملكي.
يشار أن الجعايدي سبق و تم إبعاده في أكثر من مرة، كانت أولها عقب تسببه في خطأ بروتوكولي خلال حفل الولاء لعيد العرش سنة 2009، وكذلك أبعد عقب الزيارة الملكية التي قام بها الملك لساحل العاجل 2015، أما آخرها كان عام 2016.