تم أمس السبت بتطوان التوقيع على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي للسياحة لتطوان وغرفة التجارة والصناعة والخدمات والسياحة المغربية الرومانية لتوفير الإطار الملائم لتنمية وتنويع التبادل السياحي لفائدة المؤسستين والشركات السياحية بالمغرب ورومانيا.
وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بتطوان، منصف الطوب، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات والسياحة المغربية الرومانية، زهير ماغور، بحضور سفيرة جمهورية رومانيا السيدة دانييلا بريندوسا بازفان وعدد من الشخصيات والفاعلين المحليين، في إطار علاقات الصداقة العريقة التي تربط المملكة المغربية بجمهورية رومانيا وكذا العلاقات الاقتصادية المتطورة والواعدة بين البلدين.
ويسعى الطرفان من خلال توقيع هذه الاتفاقية إلى تشجيع الفاعلين في المجال السياحي على تسويق الوجهات السياحية المغربية عامة، وتطوان بشكل خاص، وتنظيم المعارض السياحية للترويج للمؤهلات السياحية للبلدين، بالإضافة إلى تشجيع المستثمرين بالبلدين على الاستثمار في القطاع السياحي.
وأكدت السيدة دانييلا بريندوسا بازفان، في كلمة لها بالمناسبة، على الأهمية التي توليها بلادها للعلاقات مع المملكة المغربية، مثمنة مستوى المبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين، حيث أن المغرب يعد أول شريك تجاري لرومانيا بالقارة الإفريقية، ونموذجا للعلاقات الجيدة والمثمرة.
كما استعرضت السفيرة أوجه التعاون المغربي الروماني، والذي يشمل عدة مجالات منها على الخصوص صناعة السيارات والطاقات المتجددة والفلاحة، مذكرة بأن ما يزيد عن 1350 طالب مغربي يتابعون دراساتهم بالجامعات والمعاهد الرومانية في مجالات مختلفة كالطب والصيدلة والهندسة.
وفي ما يتعلق بالتعاون السياحي بين البلدين، توقفت السفيرة عند الإرادة المشتركة لتعميق التعاون في المجال وتطوير السياحة الثقافية وسياحة الأعمال، معتبرة أن إعادة فتح خط جوي مباشر بين المغرب ورومانيا سيسهم في تعزيز العلاقات الثنائية والنهوض بها في المجال الاقتصادي والسياحي.
من جانبه، سجل السيد منصف الطوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاتفاقية هي باكورة جهود المجلس الإقليمي للسياحة الذي أحدث في مارس الماضي للنهوض بالقطاع، موضحا أن الاتفاقية تروم ترويج وإشعاع مدينة تطوان والمناطق المجاورة لها، خاصة الشريط الساحلي “تمودا باي”.
وذكر بالمؤهلات والرصيد السياحي والثقافي الذي تزخر به مدينة تطوان، التي صنفت مدينتها العتيقة من طرف اليونسكو تراثا عالميا للإنسانية عام 1997، ومدينة مبدعة في مجال الصناعة التقليدية والفنون الشعبية عام 2017.