الأزبال تحاصر سكان تطوان وأزمة بيئية تلوح في الأفق
تعاني مدينة تطوان منذ أيام من تراكمات الأزبال وتكدسها عبر مختلف شوارع المدينة، مما خلف استياء الساكنة من أكوام الأزبال المتناثرة في الشوارع والأحياء والتي تنبعث منها روائح كريهة.
تكدس أكوام النفايات بمختلف شوارع وأزقة مدينة تطوان في الآونة الأخيرة ناجم عن الشركة الجديدة الفائزة بصفقة تدوير أزبال المطرح العمومي لم تبدأ في نشاطها بعد ،مما نجم عن تكدس النفايات بالشوارع والأزقة وانبعاث روائح كريهة أثارت استياء وقلق الساكنة والمارة على حد سواء، ما يطرح من جديد على السطح إشكالية التدبير المفوض كأسلوب تدبيري لهذا المرفق ومدى نجاعته.
وهكذا تحولت شوارع وأزقة المدينة، إلى مطارح للنفايات ،بسبب عجز المطرح العمومي لتطوان من استيعاب نفايات المدينة، ما سيؤدي حتما إلى إغراق المدينة بالأزبال لعدم وجود مكان لإفراغها.، الشيء يضع تجربة التدبير المفوض لمرفق النفايات بالمدينة على المحك، مما يستوجب على الجهات المختصة للتدخل من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة قبل تفاقم الوضع.
مصدر من حضرية تطوان ،افاد لجريدة “راديو تطوان” أن سبب عدم بدأ الشركة الفائزة بصفقة تدوير النفايات “إيكو ميد” راجع لكون الجماعة الحضرية لتطوان لم تعتمد في ميزانيتها لسنة 2016 على غرار السنوات الماضية مبلغ 3 ملايين درهم الذي كانت تدبر به شركة ” مونار ” المطرح العمومي، مؤكدا على أن الشركة لم تتوصل لحد الساعة سوى بمبلغ 340 ألف درهم، في حين ما زالت في ذمة الجماعة ـمبلغ 2.5 مليون درهم، ما جعلها عاجزة عن تدبير المطرح العمومي.
وأضاف نفس المصدر أن الجماعة الحضرية بتطوان تخطط لتشييد مطرح جديد، يستجيب لمعايير السلامة البيئية، وأضاف: “المشروع الذي قدمه والي جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، محمد اليعقوبي، أمام الملك محمد السادس، في إطار تهيئة وادي مرتيل، يضم المطرح العمومي للنفايات، وتوجد فقرة بشأن تخصيص ميزانية لاقتناء بقعة أرضية بالنظر لكون المطرح الحالي تحيط به إكراهات كبيرة؛ من بينها البنية التحتية الهشة والموقع غير الملائم الذي يوجد فيه، والتي لا ترقى إلى طموحات التوسع الإقليمي للساكنة”.