استياء لإقدام السلطات المغربية على تشييد “جدار عازل” يفصل بليونش عن سبتة المحتلة

شارك هذا على :

قررت السلطات المغربية بناء جدار إسمنتي في الحدود التي تفصل الداخل المغربي (بليونش) عن مدينة سبتة المحتلة، بالضبط، في النقطة الحدودية «بينزو»، لمنع الاقتحامات الجماعية لمهاجري إفريقيا جنوب الصحراء الراغبين في دخول المدينة المحتلة بحرا.
هذا وكشفت وكالة الأنباء الرسمية «إيفي»، حسب مصادر أمنية، أن الحكومة المغربية تشيد جدارا إسمنتيا في الشريط الحدودي الأرضي لمدينة سبتة بعلو قدره خمسة أمتار، بهدف التصدي لمحاولات دخول مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء إلى سبتة، والتي ارتفعت في الأشهر الأخيرة.
وتعليقا على قرار تشييد هذا الجدار الذي اعتبره البعض مستفزا للمغاربة، بحكم أن سبتة جزء من التراب الوطني، أكد محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن السؤال الذي يطرح هو «كيف نجد أن الدولة توفر القوات الأمنية لحماية دولة مستعمرة في منطقة محتلة وتابعة للمغرب ونطالب باسترجاعها»، مضيفا: «أن هناك توجها عاما واستراتيجية لفصل المدينة عن باقي التراب الوطني، سواء في الهجرة أو على مستوى العلاقات التي تربط المدينة بالمناطق المجاورة لها».
كما أكد محمد بنعيسى أن هذا القرار الذي «يكرس تبعية المدينة للإسبان»، جاء بعد الاقتحامات الجماعية لسياجات سبتة في 25 دجنبر الماضي، حيث تمكن 185 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء من دخول المدينة، وتصدي الأمن المغربي لحوالي 250 مهاجرا حاولوا الوصول إلى سبتة في 4 يناير الماضي.

راديو تطوان

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.