احتلال الملك العمومي يثير استياء التطوانيين.. والمجلس عاجز عن احتواء الأزمة
أثار فشل مجلس تطوان في معالجة ظاهرة احتلال الملك العمومي سخط العديد من المواطنين، حيث تضاعفت أعداد الباعة المتجولين بالشوارع الرئيسية والأماكن السياحية ومداخل المراكز التجارية بشكل ملحوظ، مما ساهم في انتشار فوضى عارمة وعرقلة السير، فضلا عن تدني جودة النظافة وتشويه المنظر العام.
واحتج مجموعة من التجار بالمدينة يوم الثلاثاء الماضي على احتلال المسالك والطرق المؤدية إلى المراكز التجارية من طرف الباعة المتجولين، وهذا ما أثر بشكل سلبي على مداخيلهم اليومية وعجزهم عن دفع مصاريف الكراء والماء والكهرباء نتيجة تراجع الرواج التجاري وشح المداخيل الذي أصبح يهدد تجارتهم بالكساد.
وكشف مصدر من داخل مجلس تطوان أن الصراعات الداخلية التي يعيشها تحالف الوفاء، ساهمت في تراجع التنسيق لمعالجة الظواهر المشينة والتفكير في مشاريع وبدائل قابلة للتنزيل، كما تم نسيان وتهميش كل الإلتزامات التي قدمها التحالف من أجل تنمية المدينة وخدمتها على أعلى مستوى.
وحسب المصدر نفسه، فالرئيس الآن منشغل بكيفية الحفاظ على أغلبيته وضمان استمرارها، كما انشغل بعض المستشارون بالإمتيازات التي يمكنهم الحصول عليها باستغلال الوضع الحالي، عوض الإنكباب على دراسة مشاريع تنموية تشكل بديلا حقيقيا لإنقاذ المدينة من الفوضى والعشوائية التي أصبحت تعيشها.