اجتماعات طارئة على صعيد العمالات والولايات الأمنية لتأمين ليلة رأس السنة تحسبا لهجمات إرهابية
من المرتقب أن تعرف مدن المملكة عملية إعادة انتشار قواتها الأمنية في كامل أنحاء البلاد، تحسباً لأي مخاطر إرهابية، في ظل إعلان عواصم العديد من بلدان العالم عن وجود تهديدات أمنية تزامنا مع احتفالات رأس السنة الميلادية.
وكشفت مصادر ليومية ”المساء” التي أوردت الخبر في عدد الأربعاء 21 دجنبر، أن محمد حصاد، وزير الداخلية، دعا كافة الأجهزة الأمنية إلى رفع حالة التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وتكثيف الوجود الميداني لوحدات أمنية من الشرطة والدرك والقوات المساعدة في عدة شوارع رئيسية وقرب المنشآت الحساسة والمؤسسات الفندقية لتأمين البلاد خلال احتفالات العام الجديد.
وحث وزير الداخلية الولاة وعمال الأقاليم على وضع مخططات مشتركة لحماية تنقل الأشخاص في المناطق السياحية والمؤسسات الفندقية والترفيهية عبر كامل التراب الوطني، مع الاعتماد على نشر أعوان السلطة والمخبرين بشكل سري في محيط المؤسسات الحيوية والاستراتيجية وأماكن الترفيه، وإخضاع جميع الأشخاص المشكوك فيهم لإجراء التحقق من الهوية والتأكد من أنهم لا يشكلون موضوع أي بحث في حقهم.
وشددت تعليمات وزارة الداخلية على ضرورة مضاعفة الجهود للحفاظ على الأمن والنظام العموميين عبر تكثيف الوحدات الأمنية المتنقلة وتكثيف نقاط التفتيش والمراقبة وبرمجة دوريات مشتركة بمختلف محطات القطار والحافلات وسيارات الأجرة، وعدم التردد في مباشرة عمليات مداهمة فجائية للأوكار والأماكن المشتبه في احتضانها لأنشطة مريبة ومراقبة محاور الطرق، مع الحضور الدائم والمستمر في الميدان لعناصر أمن بالزي الرسمي بغية إعطاء شعور للمواطن بالطمأنينة والأمن.
وأضافت المصادر أن الإجراءات الأمنية المشددة المزمع اتخاذها وصفت بالنوعية والمتميزة في التعاون بين مختلف مصالح الأمن، نظرا لحجم التدفق البشري المنتظر أن يتوافد إلى المدن والمناطق السياحية بالمغرب لقضاء عطلة رأس السنة الجديدة، مؤكدا أن هذا التعاون يندرج في إطار خطة عمل ستفرض قواعد أمنية صارمة على جميع التنقلات من وإلى تلك الأماكن.
جريدة المساء