ابن الفرنسي المقتول حرقا بمرتيل يخرج عن صمته “والدي قتل و تم العبث بجسده”
خرج “ماكسيم فولشي”، ابن “آلان فولشي”، المواطن الفرنسي الذي عثر على جثته متفحمة داخل شقته التي يقطن بها بشارع للا حسناء بمدينة مارتيل ليلة الجمعة-السبت الماضية، عن صمته، قائلا “أن الحريق الذي شب داخل الشقة لم يكن حادثا وإنما “جريمة قتل”.
وأشار ماكسيم في حديث مع جريدة “Sud Ouest” الفرنسية، أن والده تم قتله والعبث بجسده قبل إحراقه، موضحا أن والده سبق وتقدم لدى المصالح الأمنية بشكايات يتهم فيها مجهولين باقتحام منزله وسرقته، مؤكدا أنه تعرض في أكثر من مرة للتهديد بالسلاح الأبيض للحصول على بطاقته الائتمانية.
كما كشف الابن البكر من خلال تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن نتائج تشريح جثة والده لم يتم الكشف عنها إلى حدود يوم أمس الأربعاء، في حين أن المصالح الأمنية تمكنت من اعتقال المشتبه بهما بعد فترة وجيزة من اندلاع الحريق في الشقة.
حيث علم أن تحريات الشرطة القضائية قادت إلى تحديد هوية المشتبهين (صابر.ع) و(الحسين.ش)، البالغان من العمر 26 سنة، بعد أن تم ضبط مكالماتهما على هاتف الضحية، والتي أثبتت وجود علاقة بين الطرفين.
وأبرزت تحريات الأمن عن ثبوت تردد المشتبه بهما على منزل الضحية في فترات سابقة، خاصة أن الضحية سبق وأن قدم شكاية بالمشتبه الأول لدى مفوضية أمن مرتيل، يتهمه فيها بسرقة بعض محتويات منزله.
وأضاف المتحدث ذاته، أن شقيقته حضرت إلى المغرب لمتابعة تفاصيل التحقيق، في انتظار الكشف على نتائج التشريح التي سيتم تسلمها نهاية الأسبوع الجاري حيث سيجري نقله لفرنسا لدفنه بمقبرة العائلة ببوردو.
ولم يخف ابن الضحية أن والده يحب المغرب كثيرا، حيث وصل إلى مارتيل قبل أزيد من عشر سنوات، وذلك مباشرة بعد حصوله على التقاعد.
الضحية الفرنسي حصل على الميدالية الفضية في بطولة العالم العسكرية في روما سنة 1982، وتوج بطل الهند عام 1969 في دلهي “كان والدي فارسا بارعا..كان يريد أن يكون ضابطا في البحرية، لكن معاناته مع عمى الألوان حال دون تحقيق حلمه”.
راديو تطوان-متابعة