افادت مصادر مطلعة ،أن أشغال إنجاز الملعب الكبير لتطوان بجماعة الملاليين توقفت بسبب انفجار عيون مائية “العنصرة”، والتساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة حالت دون إتمام أشغال إنجاز المركب الرياضي الكبير الذي أشرف الملك محمد السادس، على إعطاء انطلاقة في أكتوبر الفارط، بغلاف مالي إجمالي قدره 700 مليون درهم.
الأشغال متوقفة تمام بمكان الورش بـ”ملعب الكبير بتطوان” حسب ما كشفه مصدر مطلع لـ” راديو تطوان“، مرجعا ذلك إلى ” تحول مكان الورش إلى مستنقعات”، التي من الصعب تجفيفها كما أن الطقس الممطر حال دون ذلك ،كما رجح نفس المصدر، أن “التطورات الأخيرة أتت مناقضة للأخبار التي راجت، حول إمكانية انتهاء أشغال المركب الرياضي في 2018”.
ويأتي هذا المشروع الذي يشكل جزءً من البرنامج الشامل للتنمية الاقتصادية والحضرية في مدينة تطوان ، ليستجيب لتطلعات الجماهير التطوانية المتعطشة لبناء “ملعب كبير لتطوان” ضمن ورش تنموي كبير أعطى الملك محمد السادس نصره الله، انطلاقته في وقت سابق يتضمن العديد من الأوراش التنموية في أفق سنة 2018.
المركب سيتم إنجازه على مساحة 36 هكتار، وفق الضوابط الدولية ومعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). حيث سيتم تجهيزه بمعدات تكنولوجية متطورة تستجيب للضوابط الدولية في مجال الأمن والسلامة وجودة الخدمات، وتم تصميمه وفق تصور هندسي مبتكر وحديث يتيح الاستغلال الأمثل للفضاءات من أجل تدبير سلس لدخول وخروج المشجعين والزوار.
وستشتمل هذه البنية الرياضية المزمع إنجازها، والتي ستبلغ طاقتها الاستيعابية 40 ألف و410 مقعد، منها 400 مقعد مخصص للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، على ملعب رئيسي، وأربعة ملاعب للتدريب، ومنصة رسمية، وفضاءات للاعبين والحكام، ومركز للصحافة، ومرافق للإدارة والفيفا.
وسيشكل الملعب الكبير لتطوان، الذي سيشتمل أيضا على قاعات للعلاجات الأولية، ومركز طبي، وقاعة للندوات، ومقاهي ومطاعم، ومحلات تجارية، ومواقف للسيارات، وفضاءات خضراء، فضاء ملائما لتنظيم أنشطة وتظاهرات رياضية من مستوى عال.
وسيكون هذا الملعب من الجيل الجديد، الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية، ووزارة الشباب والرياضة، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، والمجلس الإقليمي لتطوان، بمثابة فضاء للتدريب والتكوين كفيل بتحفيز بروز مواهب جديدة في صفوف الأجيال الشابة في مجال لعبة كرة القدم.
راديو تطوان