إشادة واسعة من مغاربة ثغر سبتة المحتل بعدم ختم جوازات السفر في معبر “تراخال
في غضون أيام من إعادة فتح المعابر الحدودية بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والمناطق المتاخمة لها، في 17 ماي الماضي، استجابت السلطات المغربية لمغاربة سبتة المطالبين بإلغاء ختم جوازات السفر عند كل عبور من معبر “تراخال”.
هذا ما قررته شرطة المعبر المذكور، خلال الأسبوع الجاري، الاكتفاء بملء بيانات جوازات سفر العابرين في منصة إلكترونية خاصة دون ختمها، الأمر الذي نال استحسان مغاربة سبتة المحتلة.
وكانت هذه الفئة التي تتنقل بين الضفتين باستمرار، تضطر لختم جوازات سفرها عند كل دخول وخروج في اليوم الواحد، وهو ما كان يشكل عاملا رئيسيا في الاكتظاظ الذي شهده معبر “تراخال” خلال الأشهر الماضية.
وأكدت مصادر أن هذه العملية كانت تتسبب أيضا في ملء الجوازات بالأختام، حيث وصلت إلى درجة دعوة السلطات المغربية أو الإسبانية المعنيين إلى استبدال جوازات سفرهم بسبب عدم بقاء مكان فارغ لوضع ختم جديد.
في السياق ذاته، ومباشرة بعد اتخاذ السلطات المغربية لهذا القرار، اتجهت السلطات الإسبانية، التي رفضت إلغاء ختم الجوازات رغم احتجاجات مستعملي المعبر، إلى إحداث وثيقة رسمية تُرفق بالجواز توضع عليها الأختام عند كل دخول وخروج بدل جواز السفر
يُشار إلى أنه قبل إغلاق المعابر الحدودية في سبتة ومليلية من طرف المغرب في 13 مارس 2020 بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا بالبلاد، كان ختم جوازات السفر مقتصرا على المسافرين الحاصلين على تأشيرة “شنغن” إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر المدينتين.
ومن المنتظر أن تصدر وزارة الداخلية الإسبانية، يوم 15 نونبر المقبل، قرارا بتحديث شروط المرور من معبري “بني أنصار” و”تراخال”، خاصة بعد الاتفاق الذي توصل إليه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي، ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، لإعادة تنشيط المركز الجمركي بمعبر “بني أنصار” وإحداث مركز مماثل في معبر “تراخال” بسبتة المحتلة في يناير المقبل.
ويسمح بالمرور من المعبرين، في الوقت الحالي، فقط للمتوفرين على بطائق الإقامة بالمدينتين المحتلتين أو بإحدى دول الاتحاد الأوروبي، أو تأشيرة “شنغن”، أو التأشيرة المحدودة لسبتة ومليلية، الخاصة بالعمال العابرين للحدود.