أساتذة يجددون ظاهرة بيع الكتب “إجباريا” و فارس حمزة يتعهد بوضع حد لظاهرة
عادت ظاهرة بيع الكتب “إجباريا” لطلبة جامعة عبد المالك السعدي إلى الواجهة، لكن بحدة أكبر هذه المرة، وتعرض حاليا كتب خاصة لعدد من أساتذة الكليات الثلاثة بتطوان، للبيع بأسعار تتراوح بين 80 درهما و250 درهما، في عدد من المكتبات بتطوان ، فيما يفضل البعض منهم بيع هذه الكتب في وكالات ومخادع هاتفية ، دأبت على بيع الكتب سابقا للطلبة، باتفاق مسبق بينها وبين أصحاب هذه الكتب.
ويقول عدد كبير من الطلبة إنهم يتعرضوا للتهديد بطريقة غير مباشرة من طرف أساتذة هذه الكليات، حيث أن هناك من يطالب الطلبة “بتلخيص الكتاب”، كما أنه يوجد من يلمح بأن الكتاب ضروري يوم الامتحان خاصة اذا كان شفوي ووجهوا الاتهامات إلى أساتذة بعينهم ووصفوهم بأنهم “لا يأخذون في الاعتبار الوضعيات الاجتماعية لكثير من الطلبة”، ونزهوا عن هذه التصرفات أساتذة آخرين قالوا إنهم يتصرفون بحس كبير من المسؤولية، واعتبروهم نموذجا لتعامل لائق بين الأستاذ والطالب.
وتشكل مسألة “ابتزاز” بعض الأساتذة لطلبة الكلية، من خلال فرض اقتناء نسخ كتب تحتوي على محاضرات في المواد التي يتولون تدريسها، بدون أدنى وجود للمراجع التي أعتمد عليها الأستاذ و تسويقها للطلبة بمبالغ خيالية أكثر القضايا التي ظلت منذ سنوات طويلة مبعث حنق طلابي .
كما حبذ العديد من الطلبة الموقف الشجاع الذي أتخده عميد الكلية المتعددة التخصصات بمرتيل الدكتور فارس حمزة ، الذي نبه الطلبة بأنهم غير ملزمين بشراء الكتب أو اصطحابها يوم الامتحان كما أن الامتحانات ستكون كتابية ، ونشر إعلانا بالموقع الرسمي للكلية و بمختلف مدرجات الكلية يعلن فيه أن شراء كتب الأساتذة مسألة اختيارية و غير الزامية.
وقدرت مصادر طلابية نسبة الأرباح التي يجنيها أي أستاذ يطرح كتابه للبيع بأنها “كبيرة”، حيث إن معدل الطلبة في المدرجات يصل الى 600 طالب، وإذا ضرب هذا الرقم في سعر كتاب بحوالي 80 درهم مثلا، فإن المبلغ يسيل اللعاب، خصوصا أن عددا من الأساتذة يعمدون إلى بيع كتب خاصة بكل امتحان، أي كل ثلاثة أشهر، وهو ما يضاعف أرباحهم ويزيد في إثقال كاهل الطلبة بالمصاريف و تفشي الزابونية و المحسوبية.
راديو تطوان-عادل دادي
تحية نضالية للسيد العميد. لقد تعرضت للظلم وطلبت لقاءه بعد سد الأبواب في وجهي، فعلا شخص مهاب ولكن طيب ومسؤول أنصفني وأعطاني حقي. على كل طالب يطلب حقاً قانونيا دق أبوابه.